نرقى انتماءً بالوطن بقلم حسين جبارة

تاريخ النشر: 11/04/14 | 11:50

انتِ الحبيبةُ في سماءِ المشرقِ
والعينُ ترصدُ من أعالي الجرمقِ
الخصمُ يغزو لانتزاعكِ من يدي
هو بالبوارجِ ،
ألتقيهِ بزورقِ
بالحُبِّ والايمانِ أصمدُ ثابتاً
أحميكِ منهُ ، بوقفتي في الخندقِ
فأنا بحيفا مغرمٌ ومتيّمٌ
وأنا بيافا ألفُ قصّةِ عاشقِ
فيكِ الروابي والشواطئُ جنّةٌ
قممُ الجبالِ لماهرٍ مُتسلّقِ
برحابِ حُرشِكِ أستريحُ وأتّقي
حرَّ الظَهيرةِ في المناخِ الخانقِ
الكرملُ المعطاءُ أخضرُ يانعٌ
ألوانُ وَرْدٍ عابقٍ وزنابقِ
أسوارُ عكّا قلعةٌ للأبلقِ
والشنْقُ فيها كان أبلغَ ناطقِ
عكّا العطاءُ ، مُحمّدٌ وفؤادُنا
رَضَوا الشهادةَ يوم شدِّ مشانقِ
القدسُ مَهْدٌ للنبوءةِ والهُدى
ومآذنٌ صَدَحتْ بِعذبٍ فائقِ
فيكِ الجليلُ كما المثلّث لؤلؤٌ
واللدُّ تحضنُ رملتي بِتَشَوّقِ
السبعُ عاصمةُ الجنوبِ وسوقُهُ
سحرٌ علا ،
سبحانَ ربٍّ خالقِ
سخنينُ ناصرةُ النضالِ
وقلعةٌ
عرّابةُ البطّوفِ جنحُ مُحَلّقِ
في كُفْرِ قاسِمَ صامدٌ ومُرابطٌ
وبطولةٌ تحكي أزيزَ بنادقِ
أُمُّ الفَحِمْ ،
سَطَرتْ صحيفةَ مجدها
وعلى المداخلِ إنْ تقفْ ،
تتمنطقِ
ترمي الغريبَ بصخرها وبصبرها
رمياً مصيباً من مقالعِ راشقِ
وَقُلُنْسُوةْ برجُ النضالِ مُحَصَّنٌ
رمزُ الصمودِ بمَغربٍ وبِمَشرِقِ
بلدُ الكرامةِ والوفاءِ لرملِها
عزمُ الرِجالِ كجدولٍ مُتَدَفِّقِ
وبطيبتي نرقى انتماءً للوطنْ
ومُرَبّعُ الألوانِ أجملُ خافقِ
حفرت وجوداً بالسواعدِ ماجداً
فيها الوجودُ مع التفاني يلتقي
JBH1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة