خلف الظلال /بقلم : روز اليوسف شعبان

تاريخ النشر: 07/04/19 | 9:44

رأيتهم خلف الظلال!!

يرقبون مرابعي

كنت أُجدِّلُ حبالَ ضفائري

أرش الماءَ في أحواض النعناع

وألثمُ الحبق

كان بيتي سقفُهُ داليةٌ من العنب

ورواقُهُ مصطبةٌ

تنتصب في جنباتها

أصائصٌ من الفل

يعانقها الفراشُ

ويحمل عطرَها

صوبَ الشفق

كانوا هناك!!

يرقبون أحلامي

يخطّون لوحاتِهم في بيادري

ويغرسون أشتالا من الاوهام

والألق

كنت أحمل جنيني

في رحم الالام والآمال

وأتوق لمرآه يعدو

بين الحقول والكروم

يلعب بطابة

من الخِرق

يحرس الكروم

يغرس الآمالَ وعودا

ويفرش الغدَ

سنابلَ قمح

تموج في بيادر

الشفق

كانوا هناك خلف الظلال

يرقبون عرائش العنب

يملؤون الدنان

نبيذا

ويعصرون الهمّ

بين دفات الأماني

يتراقصون على ايقاع

آلامي

وينتظرون!!!

وتحت عريشة العنب

افترشتُ وسائدَ المخاض

أنتظر ميلادَ جنيني

وأكسو مهده

بالطيب والعبق

رأيتهم هناك!!!

خلف الظلال

يلملمون أوهامهم

ينتظرون بخوف وقلق!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة