سحر الأحلام

تاريخ النشر: 12/03/19 | 21:43

في صباح أحد الأيام حيث السماء صافية و الرياح هادئة,حيث كنت ألعب في حديقتنا الغنّاء قررت عائلتي السفر الى مكان بعيد. بدأت أمي بتحضير ما يلزم من ملابس و مأكولات و أنا قمت بمساعدتها. في الطريق رأينا وديانا بجانبها جبال عالية ركنّا السيارة وذهبنا باتجاه الوديان كي نرتاح. كان الوادي يجري بهدوء و كأنه مرتاح وسعيد و كانت الجبال مغطاة بالعشب الأخضر و بالزهور المفعمة بالألوان منها الأحمر مثل حبات الكرز و بعضها أصفر كالشمس , ذهب أخويَّ ليلعبا أما أمي وأبي فكانا يتبادلان النكت المضحكة وقررت أنا أن أتسلق الجبل الاخضر حتى القمة، و عندما وصلت رأيت مناظر خلابة تعجز الكلمات عن وصفها، فجأة هبّت الرياح وكأنها تخبرني و تقول لي اهلا بك الى القمة المليئة بالأسرار الحزينة منها والمفرحة، هنا يحقق حلم كل طفل صغيرا كان أو كبيرا . حينها شعرت بأنني استطيع تحقيق حلمي بأن أصبح كاتبة مشهورة لأرضي نفسي ويفرح أهلي و أشجع كل شخص سواء كان فقيرا أو محتاجا الى المساعدة. وصرخت بأعلى صوتي و أنا أقول سأحقق حلمي بأن وأصبح كاتبة مثقفة علمها واسع . ثم اكملنا الرحلة حتى وصلنا الى ما كنّا نبحث عنه كان الطقس باردا و كان البحر جليدا والقمر بدرا, فنمنا ونحن نشعر بالبرد ولكننا بالرغم من ذلك كله كنا سعيدين للغاية وقد كنت أكثرهم سعادة.
وفي الصباح كانت الثلوج تغطي كل شيء كأنها عروس اما الاشجار فكانت تتلألأ كأنها ترتدي مجوهرات تبرق و تلمع لمعانا شديدا, اكلنا الطعام اللذيذ من صنع امي و لعبنا بكرات الثلج اما انا فصنعت رجل ثلج كان سعيدا فاعتقدت انه كان سعيدا لأن فصل الشتاء قد حلّ. وفي يوم من الايام وبينما نحن جالسون نراقب الغيوم التي بأشكالها الغريبة بدأ الثلج بالذوبان وذاب رجل الثلج فعرفت أن فصل الربيع قد حلّ ففرحت وحزنت بنفس الوقت، حزنت لأن رجل الثلج
الذي صنعته بيدي قد ذاب وفرحت لأن فصل الربيع و زهوره و طيوره قد عادوا للزيارة. بدأ العشب بالنمو والزهور تتفتح و الفراشات تحلق بسعادة حينها نظرت الى السماء فشاهدت الغيوم تفسح المجال للشمس كي تظهر، كأن الشمس ملكة و الغيوم هم الحراس اللذين يدافعون عنها ويحمونها ثم وجهت رأسي الى البحر كان الجليد يذوب عنه فركضت اليه ، كان البحرهادئا كأنه يحاول أن يقول: تعالوا لتسبحوا و تمرحوا فأنا افتح أبوابي لكم و لاصدقائكم و أسماكي أيضا ترحب بكم ارجو أن تستمتعوا بالزيارة فذهبت اليه واخبرته مشاعري اتجاهه وقلت له: أيها البحر هنا سأحقق حلمي الثاني بأن أكون طفلة مجتهدة يحبها جميع الناس ويحترمها ، وأن تكون الطبيعة المفضلة عند كل كائن موجود على سطح الارض وتبقى دائما نظيفة و خضراء ارجو ان لا يغيب اللون الاخضر و الازرق لأنهما اللونان البارزان في الطبيعة.ثم قمت بتوديع البحر و رجل الثلج وو دعت قمة الجبل و الرياح وعدت الى وطني و اخبرته بكل احلامي وكيف حققتها لأنني أثق بأن جميع الناس يستطيعون فعل الكثير و تحقيق أحلامهم ،وهذا لن يكون دون بذل جهد من أجل حلمهم الكبير، لكل شخص حلم و هو يستطيع تحقيقه بكل تأكيد.
بقلم الطالبة الواعدة: رغد نسيم عثامنة الصف: الخامس – مدرسة: الحوارنة كفر قرع

‫5 تعليقات

  1. آه والله “فرخ البط عوام”تكبري يا رغوده ويكبر نجاحك يا عمري ؛ما شاالله عليك??

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة