كفرمندا رحماكِ

تاريخ النشر: 31/01/19 | 22:32

كفرمندا …
ماذا دَهاكِ..
ماذا أصابكِ يا ابنةَ الجليل
يا ابنةَ الطبيعةِ البكر
والتّاريخ الأصيل
ماذا دهاكِ …
حتى رُحتِ وبمحضِ ارادتكِ
تشتعلين ، تحترقينَ …
تنتحرينَ
وتحملينَ بأثوابِكِ الجميلةِ جمرًا
وفي نفسكِ المعطاءةِ عداوةً وخِصامًا
وتسهرينَ في كلّ ليلةٍ
على ضجيجِ الخوف
ومعزوفةِ القلقِ والتّرقّبِ المقيت
وسنابكِ الخيْل
ألَم تتعلّمي الدّرسَ بعد
بأنَّ المحبّةَ ترياقُ الحياة
وأنّ السُّلطةَ خدمةٌ
وتضحياتٌ
وعطاءٌ لا ينقطع
على رِسْلِك جارتَنا الجميلة
تَريّثي
” عدّي للعشرة ” كما تقول جَدّتي
تمسّكي بحبلِ الوّدِ والصّفاء
ففي منتصفِ الطّريقِ
هناك في الوسط
عند المنحنى..
عند البقعةِ الخضراء
تتصافى النفوسُ …
نتلاقى
ونلوّن البسمات والقلوب
كفرمندا رحماكِ !!!

زهير دعيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة