ما دانوكَ بَلْ دِينوا

تاريخ النشر: 30/01/19 | 7:02

كَمْ زَوَّرَ الحَقَّ كَذَّابٌ وَمَلْعونُ.. وَكَمْ يُزَخْرِفُ وَجْهَ البَغْيِ مَأْفونُ

وَكَمْ يُزَيِّنُ تَشْريعًا لِفَرْعَنَةٍ.. سَحَرَةٌ عِنْدَهُ قاءَتْ مَيادينُ

لا هَمَّ عِنْدَ قَطيعِ البَغْيِ يَشْغَلُهُمْ.. إلَّا امْتِلاءَ بُطونٍ حَشْوُها الطِّينُ

الـمالُ وَالبَطْنُ لا هَمٌّ سِواهُ لَهُمْ.. وَالبَعْضُ زادَ وَقالَ: الجِنْسُ مَزْيونُ

ما كانَ لِلْبَغْيِ أَنْ تَعْلو مَراتِبُهُ.. بِلا نِفاقِهِمُ، وَالدَّهْرُ مَخْزونُ

في كُلِّ يَوْمٍ يُرينا صُورَةً غَبَرَتْ.. مِنَ الحَوادِثِ تَطْغى وَهْيَ عُرْجونُ

قالوا: سِياسَةُ، قُلْنا: شَرَّكُمْ وَلَدَتْ.. وَالشَّرُّ لا خَيْرَ يَأْتي مِنْهُ أَوْ دينُ

صَوْتٌ وَجَعْجَعَةٌ في غَيْرِ حاجَتِها.. وَيَطْحَنونَ هَواءً، وَالهَوى الصِّينُ

فَأَنْتَ آخِرُ مَذْكورٍ بِمَجْمَعِهِمْ.. وَفي الصَّناديقِ أَنْتَ البَدْءُ ، قانونُ

فَإِنْ تَقُلْ قَدْ خَبَرْناكُمْ بِسابِقَةٍ.. فَلَيْسَ فيكُمْ رَشيدٌ، كُلُّكُمْ دونُ

قالوا: حَقودٌ، وَإِرْهابِيُّ ذو عُقَدٍ.. وَلَيْسَ عِنْدَكَ عَقْلٌ أَنْتَ مَجْنونُ

فَلا تُفَكِّرْ فَهٰذا الحالُ دَيْدَنُهُمْ.. في كُلِّ عُرْسٍ، وَما دانوكَ بَلْ دِينوا

فَإِنَّ خامِسَ طابورِ العُلوجِ هُمُ.. فَبُلْ عَلَيْهِمْ، فَهُمْ زِبْلٌ وَمْعجونُ

شعر: محمود مرعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة