إنسان يصلح وشيطان يفسد

تاريخ النشر: 31/12/18 | 11:07

الإنسان : إسم جنس لكائن حيّ مفكِّر قادر على الكلام المفصَّل والإستنباط والإستدلال العقليّ
والإنسان من الأُنس أي يألفه ويرتاح ويطمئن إليه
الإنسان هذا المخلوق الجميل خَلَقَه اللَّهُ وَصَوَّرَهُ أَحْسَنَ تَصْويرٍ (لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ) وكرّمه على سائر المخلوقات بالعقل والعلم والفهم والكتابة والنطق , والإنْسَانُ الإنسان هو الراقي ذهنًا وخلقًا
فهو مخلوق حي مفكر ارتقى وسما في تفكيره وأخلاقه , وما خُلق عبثاً, فهناك معنى لخلقه وغاية من وجوده على هذه الأرض ( إني جاعلٌ في الأرض خليفة ) , الإنسان خليفة الله في الأرض في إمضاء أحكامه وأوامره من العبادة ونشر العدل والخير ونبذ الفساد وسفك الدماء (قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك , قال اني أعلم ما لا تعلمون ) ولأجل هذه الغاية يخلف بعضهم بعضا , وكل إنسان له حق الوجود والحرية والأمن والعيش الكريم ولا يحق له أن يعتدي أو يهين غيره .
الملائكة : مخلوقات نورانية مطيعة لأمر ربها ركب فيها خاصية الخير والرحمة .
الشيطان : كلُّ متمرِّد مفسد بعيد عن الخير ملعون مطرود .
ركّب الله في الإنسان خاصية الخير الملائكية وخاصية الشر الشيطانية , ولما كان مكرّماً بما ذكرنا فهو قادر أن يسمو ويعلو على خواص الملائكة بالخير والمحبة والتعاون وعنده القدرة أن يكبح جماح شهواته وغضبه الشيطاني فيغلّب الحوار والحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن , فتعمر الأرض به , فإذا ما تغلبت شهوته وخاصية الشر ففسد وأفسد وتمرد واعتدى وانحط قدره ومكانته الى أخس وأحط من الشياطين , ذلك لأنه خان ما أوصاه الله تعالى وانحرف عن غاية وجوده .
اذاً الأصل في الحياة الدنيا وفطرة الانسان الخير والعدل , أما الشر والعنف فهو الإنحراف والشذوذ , كما أن بعد الموت حياة يجتمع الخيار والصالحون معاً في رحمة الله وجنته وكرامته, ويُحشر الأشرار والفجّار معاً في عذاب ومهانة
فاختر لنفسك أخي الإنسان.

بقلم الشيخ حسام أبوليل
رئيس حزب الوفاء والإصلاح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة