في الأدب الفلسطيني

تاريخ النشر: 10/12/18 | 20:06

أدبنا الفلسطيني له طابعه الممير في نظري، واعتبره أدبًا طليعيًا في الأدب العربي والانساني، لأنه يلتزم أكثر من سواه، بصدق، بقضية الحرية، دون تزلف او رياء.
ومن نافل القول، أن الشعر الفلسطيني التزم بالناس والجماهير وقضاياها، والتفت وانحاز للطبقات الشعبية الكادحة، للعمال والفلاحين، وأن شعراءنا قاوموا الاستعمار، وهذا يعود الى الوعي السياسي والوطني والطبقي الذي تمتعوا وتسلحوا به.
لقد حافظ شعراؤنا عبر محطات التاريخ الفلسطيني منذ الانتداب البريطاني وحتى اتفاق اوسلو، على شرف الكلمة والموقف الوطني الواضح، ما جعل الشعر الفلسطيني طليعيًا في الشعر .
ولعل من الأسباب التي جعلت شعراءنا يتخذون هذه المواقع هي القضية الوطنية المقدسة، التي جعلتهم يذودون عن القيم الوطنية، والدفاع عن الهوية والوطن والأرض والتراث والحرية والعامل والفلاح والشعور بأن معارك الحرية هي واحدة لا تتجزأ.
وتميزت قصائده بالطابع الغنائي،فيها موسيقى وايقاعات خلابة مدهشة تعانق روح المتلقي وتهز احساسه وتطربه، وتتصف بكثافة المعاني والمفاصلة في صورها وأفكارها المختلفة، فهي فياضة، متجددة، لا تمل القلوب من قراءتها، ويعود ذلك الى حسن اختيار شاعرنا المرحوم منيب فهد الحاج للكلمات والتعابير التي تقارب أحاسيسه ومشاعره، وما الشعر سوى محاولة لايصال ما يصعب التعبير عنه لعمقه وقوته أو لتفاصيله الكثيرة المتداخلة، قد نجح وأبدع في ذلك.

بقلم: شاكر فريد حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة