إِنَّما أَنْتَ بُغاثٌ- شعر: محمود مرعي

تاريخ النشر: 13/10/18 | 20:14

غَرَّ طاووسَ القُصورْ.. رَغْدُ عَيْشٍ وَحُبورْ

نَفَشَ الرِّيشَ غُرورًا.. وَمَشى مَشْيَ الغَريرْ

قُلْتُ يا طاووسُ مَهْلًا.. إِنَّما أَنْتَ حَظيرْ

وَسَتَبْقى في حَضيضٍ.. لا مُغيثٌ لا مُجيرْ

لَوْ مَلَكْتَ الأَرْضَ كُلًّا.. لَسْتَ ذا مُخٍّ كَبيرْ

رَأْسُكَ الخاوي نَذيرٌ.. صَوْبَ فَهْمٍ لا يُشيرْ

بَلْ لِجَهْلٍ وَصَغارٍ.. وَكَذا عَقْلٍ صَغيرْ

أَنْتَ طَيْرٌ لِجَمالٍ.. لا لِبَأْسٍ أَوْ نَفيرْ

وَتَظُنُّ النَّعْقَ شَدْوًا.. عَنْ نَعيقٍ لا تَحورْ

وَإِذا عُدَّتْ طُيورُ.. كُنْتَ رَذْلًا في الطُّيورْ

لَسْتَ إِنْ جِئْناكَ نَسْرًا.. لَسْتَ صَقْرًا في الصُّقورْ

لَسْتَ إِلَّا مِنْ دَجاجٍ.. دونَ ديكٍ لا تَسيرْ

وَغُرورُ النَّفْسِ مُرْدٍ.. كَيْفَ أَرْداكَ الغُرورْ؟

ما عَلِمْنا عَنْ دَجاجٍ.. طارَ كَالبازي المُغيرْ

إِنَّما أَنْتَ بُغاثٌ.. ما بَدا نَسْرٌ تَخورْ

عُدْ لِوَكْرٍ قَبْلَ تَدْري.. بِكَ يا غِرُّ النُّسورْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة