سُتكتب عنك حكايات ..وحكايات .!

هنا ..
جلستِ تغزلين لحبيبك الطقيَّة
وتغنّين له غنَّوية
وتنتظرين عودته
راكباً على فرسه العربية
*********************
هناك ..
على ذلك السفح الممدود
على بساط الأصائل
سطَّرت السنابل
بألوانك القمحية
حكاياتنا الأبدية
************
وهنا ..
زغردتِ للعلعات
بواريد العائدين
من انتصارتهم على
الغزوات الهمجيَّة
**************
هنا ..
كانت الغارة التي صُنعتِ
من أغصانها الطرية
أكاليل تزيِّن الهامات العكيَّة
بعد أن قهروا بواريج
البحر الحربية
**************
هناك ..
على تلك الزعرورة
رقصت الشحررة
تتغنّى بهودجك المحمول
على نسمات هواك المبلول
بعطر النابلسية
*******************
هناك ..
تحت تلك النخلة نام ثوارك
نومة راحة المقاتل
وأكلوا من تمورها
بعد ان هزَّتها المجدلية

****************
هناك ..
عند تلك الشجرة
شرب أبو سلمى
من ماء وديانك
وبعدها أسقى ترابك
من دمائه الزكية
****************
هناك ..
في فيَّة شجرة السريس
وعلى محرابك
المفروش بعشبك الأخضر
صلى القسَّام
صلاته الأزلية
*****************
حكايتك مدوَّنة
على سواد عيون أطفالك
بالبسمات
على وجنات شيوخك
بالدمعات
لم تنتهي حكايتك
ستُكتب على ترابك
حكايات وحكايات

يوسف جمّال – عرعرة