في الشام لا يضيُّع الموتُ وقتَه سُدّى!

تاريخ النشر: 12/06/18 | 15:50

عطشت صغار العصافير
على ضفاف بردا
جفَّت براعم الأزاهير
بعد اغتيال الندى
سادت بها ظلمة الدياجير
فخطفها الردا
***********
الشام
تحيّا ليلها المقتول
ولا ترى لها أمس أو غدا
مدَّت صدرها
صارخة تشحذ حليب رضيعها
فلم تجد لإستغاثاتها
رجع ولا صدى

************
الشام أشلاء ورفاة
وأطفال حفاة
وشيوخ قبل الممات
وبعد الممات
ونساء قبل الحياة
وبعد الحياة
وقبور تملأ المدى
*********************
سترى ضحايا
بلا جُناة
غزوات
بلا غُزات
و حكايات
بلا رُواة
الدم هو
الحبر والدواة
وعدوات بلا عدى

*********
الموت في الشام مأتم تداس فيه
أزهار الياسمين
و أرواح حطين
وبطولات صلاح الدين
وتحكيم صفين
وصرخات جِنين
ومجد الأمويين
و آمال الهدى
*************
الموت في الشام توشَّح
بوشاح الردا
ينذر ُّ بالرحيل
اليوم أو غدا
يطوف من قتيل الى قتيل
لا يضيع وقته سدى
***************
الجوع يطوف في أسواق الشام
يبيع عصابات البطون
و يطوف في لياليها
يوئد الأطفال قبل الفطام
ويغتال الشيوخ فلا تسمع
لأناتهم صدى

***************
يوسف جمّال – عرعرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة