إنَّها عصفورة .. اسمها رزان ..!

قتلوها لأنها..
تخرج لتسقي عطش الورود
في حدائق الشجعان
وتمسح العرق عن الخدود
في ساحة الميدان
وتحطِّم سلاسل القيود
من خناق حارة الرضوان
************
غنّوا لها
اليوم عرسها
لبسّوها بدلتها
حنّوا يديها
اليوم حناها
وزفّوها
الى أجمل العرسان
غنّوا لها
طالعة من بيت أبيها
لتسكن في
أجمل الجِنان
**************

إنَّه اليوم عرسها
يا أيُّتها المواكب والجموع
مشّوها على ضوء الشموع
وغنّوا لها بصوت مسموع
انَّها في طريقها الى الرجوع
الى جنّات بيسان
*************
طالعة من بيت أبيها
مشّوها في الهواء رويدا
كي لا تسير على دم من
استشهدوا
لا تمسحوا دموع الفرح
من عينيها
لتبلَّ عزم من تجندوا
إطلقوا يديها كي تحلَّ حصار
عن من ولدوا
ومن سيولدوا
انتظروا حتى يطلعوها
الى بيت زفتها
من صمدوا
ومن سيصمدوا
في ساحات الميدان
***************
هذا يوم عرسها
ألم ترو بحر غزة تعزف
أمواجه أجمل الألحان
وحورياته خرجن
يزغردن على صدى مهاهاة
موجات الشطآان
****************
هذا يوم عرسها
إنها عصفورة غزاوية
أخواتها العصافير
يطرن حولها في
رفوف رفوف
يعزفن على الدفوف
ويضربن كفوفاً بكفوف
يهتفن منديات ..
الى الصفوف
الى الصفوف
هذا أوان رجوع ..
الى عشِّنا المنسوف
وجناحنا الموقوف
وريشنا المنتوف
وحلمنا المخطوف
في غفلة الزمان
يوسف جمّال – عرعرة