في رثاء الشَّهيدة الـمضمِّدة رزان النَّجَّار- شعر: محمود مرعي

تاريخ النشر: 03/06/18 | 2:25

عَلى مِثْلِها يَبْكي الرِّجالُ

عَلى مِثْلِها يَنْتَحِبُ القَصيدُ

كانَتْ تُضَمِّدُ جَرْحانا وَتُسْعِفُهُمْ.. تَفيضُ عَزْمًا بِوَجْهِ الـمَوْتِ تَبْتَسِمُ

كانَتْ تُسارِعُ بِالإِسْعافِ ما لَـمَحَتْ.. أَخًا وَأُخْتًا وَطِفْلًا جُنْدِلوا وَرُموا

كانَتْ تَطيرُ إِلى الجَرْحى بِلا كَلَلٍ.. تَصيحُ فيهِمْ: بِحَبْلِ اللهِ فَاعْتَصِموا

وَتَحْضُنُ الشُّهَدا تَبْكي وَقَدْ سَبَقو- ها لِلْجِنانِ وَما خانوا، فَقَدْ وُسِموا

كانَتْ عَروسًا وَفي الفِرْدَوْسِ خاطِبُها.. يَرْنو إِلَيْها مِنَ الجَنَّاتِ، تَقْتَحِمُ

بابَ الشَّهادَةِ تَدْعو اللهَ مَكْرُمَةً.. تَرْجو اللَّحاقَ “وَمَوْجُ الـمَوْتِ يَلْتَطِمُ”

أَنالَها اللهُ رَبُّ العَرْشِ ما سَأَلَتْ.. زُفَّتْ رَزانُ وَعِطْرُ العُرْسِ ثَمَّ دَمُ

عَلى رَزانَ يَفيضُ الدَّمْعُ لا مَلِكٍ.. وَلا زَعيمٍ بِخَتْمِ الذُّلِّ قَدْ خُتِموا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة