رسالة اليوم العالمي للتوعية بالتوحد بفلسطين

تاريخ النشر: 02/04/18 | 20:46

أطلق الدكتور سامي باشا مُبتكر أداة باشا للتشخيص السلوكي لأطفال التوحد (BAT) رسالة هذا العام لليوم العالمي للتوعية بالتوحد في فلسطين والذي يصادف الاثنين 2/04/2018، حيث تحتفل جميع دول العالم بهذا اليوم لرفع مستوى الوعي حول اضطراب التوحد وحشد أكبر عدد من المهتمين والداعمين لتحقيق العدالة لجملة من المطالب التي من شأنها تحسين أوضاعهم وخصوصا في عملية الكشف المبكر والمتابعة ووقف استخدام الأدوية التي لا تفيد بشيء.
وقال د. باشا إن الاحتفال باليوم العالمي للتوحد هو يوم أصيل توجب أن يأخذنا نحو انجازات أكثر عمقا ومن خلال خطوات عملية تقود الى تبني سياسات وإعطاء كرامة وجعل طفل التوحد جزء اصيل من هذا المجتمع، ولا أن يقتصر فقط على اضاءة أبنية وترتيب حفلات رسمية وخطابات رنانة.إنه يوم مقدس يدعونا لأخذ الجرأة وتغيير ثقافة تقبل الاخر بما لديه من قدرات وخصوصا طفل التوحد أنها مسيرة من البحث والعمل وبذل المجهود وتسخير المصادر من اجل بناء هيكلية واضحة المعالم لخدمة أطفال التوحد ومساندة ذويهم بكل ما اوتينا من قوة.
متابعا انه لا شك بان التغيرات سريعة في عالم البحث والدراسة المرتبطة باضطراب التوحد، الا اننا في فلسطين ما زلنا نقف بعيدا عما يدور حولنا مما تقدمه دول الجوار من رعاية وحماية وضمانات ومساندة لأطفال التوحد. ولا زال الكثيرين ممن يجتهدون الحلول ويدعون التخصص يعلنون ان الدواء أو التدخلات الطبية هي الحلول لهذا العليل بالرغم انه لا توجد دراسات علمية تساند هذه النظرية في البلاد المتقدمة علميا.إننا في فلسطين ما زلنا نتمسك بالثوابت الأخلاقية والاجتماعية والإنسانية التي نعول عليها ونريد مساندتها لحصد اكبر عدد من القدرات والطاقات والإبداعات البحثية العلمية ونراهن على عدم ابقاء الوضع على ما هو عليه.
وأكد د. باشا في هذا اليوم حيث نتذكر فيه كل طفل توحد واهله وما يعانوه من غموض وما يخبئه لهم المستقبل مشيدا بأصحاب القرار وذوي الإرادة الصالحة لتبني توجهات واضحة ورفع حالة التأهب لمرحلة جديد يمكننا من خلالها وضع لوائح تنفيذية وتعليمات وسياسات وقوانين تحمي كل طفل توحد من وحشية الأدوية القاتلة لقدراتهم والتدخلات الوهمية تحت مسميات العلاج.
وشدد د. باشا على أن فلسطين تستحق أن نخلق لها نموذجا من الجدية والمهنية وتبني عمل مهني حقيقي للتعامل مع هذا الاضطراب الذي يعكس مدى استعدادنا للالتزام باستحقاقات انضمامنا الى الاتفاقيات الدولية التي تم التوقيع عليها، لكن بنهاية المطاف فان اخلاقنا ومسؤولياتنا الوطنية هي ما تلزمنا. انهي بالقول ان سلوكنا المهني في التعامل مع التوحد هو الضامن الوحيد لإظهار فلسطين على خارطة العالم لتنافس في عمل ريادي بعيد عن نمطية وتكرار لمناهج اختفت من عقود في الغرب.
وختم د. الباشا رسالته بالقول إن كل عام نتذكر هذا اليوم لنكون قريبين من ذوي أطفال التوحد وخلق بيئة مساندة لهم، انه يوم لا نريد به دعايات لمراكز ربحية تدعو لتقديم خدمات، بل لخلق توجه وروح تطوع ومهنية ووضع سياسات توقف الاساءات.

رامي دعيبس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة