أمسية وطنية بمدرسة النّهضة الأهلية كفرقرع

تاريخ النشر: 16/10/17 | 21:22

استمرارًا للدّورِ الرّياديّ الّذي تقوم به  مدرسةُ النّهضةِ الأهليّة في كفرقرع ، لتدعيمِ الهُوِيّةِ وتجذير الانتماء وإعدادِ قادةِ المستقبَل وبمناسبة انتخاب مجلس الطلاب للسنة الدراسية الحالية. فقد نَظّمت اليومَ ندوةً سياسيّةً بعنوان: ما بين إحياءِ هبّة الأقصى وكفر قاسم.وقد افتتحَ اللّقاءَ عريفتُه الطّالبة مُنية مصالحة، من الصّفّ الثّاني عشَرَ البُرتُقاليّ، مُرحّبَةً بالحضورِ من ضيوف ومعلّمينَ وطلّاب.لتَدعوهم بعد ذلك إلى الوقوفِ دقيقَةَ حِدادٍ قرَؤوا فيها سورةَ الفاتِحةِ على أرواحِ الشّهداء.ثمّ شاهد الحضورُ بعدَها مقطَعًا مصوَّرًا كان قد أعَدَّه الصّحفيّ وائل عوّاد بالاشتراك مع طالبةِ الإعلام أماني صبيحات.

كانت الكلمةُ الأولى للمديرِ العامّ للمدرسةِ، المربّي أشرف صبيحات، حيث تحدّثَ فيها عن الّرؤيا التّربويّةِ للمدرسةِ وارتكازِها على تنمية القيادة ،ِ الهُوِيّةِ والشّعورِ بالانتماء لدى الطّلّاب، كما تحدّث عن أهمّيّة هذه اللّقاءاتِ ودورِها في ربطِ الطّالبِ بمجتمعه المحلّيّ وقضايا شعبِه المُلحّة، وهو ما ينعكس على إخراجِ كوادرَ طلّابيّة واعدة، تقتعِد مكانَ الصّدارةِ في القيادةِ والمبادِرةِ والتّأثيرِ الإيجابيّ في المجتمع.ثمّ تلاه في الحديثِ رئيسُ مجلسِ الطّلّاب الطّالب عبد الله زحالقة، والّذي شاركَ الحضورَ بتجرِبَتِه في شَغلِ هذا المنصِب.وجاءت الفِقرةُ الثّالثةُ -والّتي تفاعل معها الحضورُ بشكلٍ ملحوظ- حيث كانت تجسيدًا لشهداء هبّةِ الأقصى الثّلاثَةَ عشَرَ، عن طريقِ تغطيةِ (13) طالبًا لوجوهِهِم بصُوَرِ الشّهداء، مع حكايةِ قصّةِ كلّ شهيدٍ على لسانِه، كأنّه هو المتَحدّث الحقيقيّ.

ليتمّ بعدَها افتتاحُ مِنَصّةٍ للحوار، استَهَلّها البروفيسور مصطفى كبها -رئيس مؤسّسةِ النّهضة للتّربيةِ والتّراث- بكلمةٍ استعرَض من خلالها بعضَ الأحداثِ المِفصَليّةِ الّتي مرّ بها شعبُنا منذ نكبةِ(1948) مرورًا بمَجزَرَةِ كفرِ قاسِمَ(1956) وأحداثِ الرّوحة-أمّ الفحم(1998) وصولًا إلى هبّة الأقصى سنَةَ(2000)، وما تُشَكّلُه هذه الأحداثُ التّاريخيّةُ من أهمّيّةٍ في بلورةِ الذّاكرةِ الجَمعِيّةِ، وصياغةِ الهُوِيّةِ الوطنيّةِ، وإبرازِ القياداتِ المسؤولةِ، وما لها من دورٍ في إذكاء روح التّحدّي والثّبات، والتّمسُّكِ بأرضِ الآباءِ والأجداد.شارك بعد ذلك كلٌّ من: د.يوسف جبارين Yousef T. Jabareen، وأ.سعيد الخرومي عضوي الكنيست، في منَصّةِ الحوار، الّتي أدارها الصّحفيّ وائل عوّاد. تمّ التّطرّق من خلالها إلى انعكاساتِ هذينِ الحدَثَينِ التّاريخِيّينِ(هبّة الأقصى ومجزرة كَفر قاسم) على الواقع الرّاهن للجماهير العربيّة في البلاد، كما تطرّق المُتحَدّثانِ إلى بعضِ القضايا الحارِقةِ الّتي تمرّ بها الأقلّيّةُ العربيّةُ؛ كسياساتِ التّمييزِ والتّهميش، والمكانةِ القانونيّةِ، وتعامل الشّرطةِ مع العربِ في هذه البلاد.
لتُختَتَمَ النّدوةُ ببعض الأسئلةِ الّتي وجّهها الطّلّابُ للضّيوف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة