كلمات جميلة عن المطر

تاريخ النشر: 10/09/18 | 22:09

للمطر رونق خاص بداخلنا، بقطراته العذبة ورائحته الفوّاحة، تشعرنا بالأمل وتخبرنا بأنّ الخير أتي، فتجدنا ننتظره بفارغ الصبر لينشر على وجه الأرض تفاؤل من نوع خاصّ:
إذا سقط المطر، يتملّكني حنين لا يوصف لأن أبكي.
في غرفتك المظلمة، لا تسمع سوى صوت وقوع المطر على نافذتك.
ما زالت الحياة مستمرّة وما زال الأمل موجوداً، وما زالت تلك القطرات تنهمر وتطرق نافذتك بلطف فتذهب لتتأملها عن قرب وتقف أمام النافذة تراقب جمال المطر فترتسم عليك الإبتسامة وتنسى همومك ولو للحظات بسيطة، وتشعر بالحنين إلى كلّ شيء، وإلى طفولتك، وإلى تلك السنوات التي مضت من عمرك، ستحن إلى قلوب إفتقدتها وأحاسيس نسيتها.
أتساءل هل تشبه تلك القطرات كلماتك الرقيقة، وهل الرياح ستحمل إلى حياتك الخضراء البسيطة.
هل يرتجي مطرٌ بغير سحاب.
يتساقط المطرُ فيغسل أحقاد الصدور وسواد القلوب.
جاء الشتاء وبعد انتظار، نزلت أوّل حبات المطر كاللؤلؤ والماس، ذلك الهواء الذي أرجح ستائر منزلي وتلك القطرات التي سقطت متراقصة على شباك غرفتي.
أنا أعشق الشتاء دون الصيف… لأنه عندما يسقطُ المطر تُزال الأصباغ عن الوجوه فيعود كلّ شيء لأصله دون خداع أو تصنُّع.
آخر المطر كأوّل البكاء، يخنقنا بالصمت والكآبة.
المدينة ليست سيّئة إلى هذا الحدّ؛ لأنّها عندما تغتسل بالمطر تصير شهيّة.
أحبّ رائحة مطر ونسيم بارد يراقص أغصان الشجر، وموج هادىء انساب من بين يدي البحر.
منّي النفس بوطن جميل، لا يسقط إلا كقُبلة على خدّ طفل في انهمار المطر.
لا جدوى من الاحتماء بمظلة الكلمات، فالصمت أمام المطر أجمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة