هكذا تستخدم الحيوانات والطيور المجال المغناطيسي

تاريخ النشر: 31/03/17 | 6:04

تشهد الطبيعة سنوياً هجرة ملايين الحيوانات وفق دروب لا تحيد ولا تتغير، وكأنها تعتمد في أدمغتها الصغيرة على نظام تحديد مواقع GPS حير العلماء لعقود من الزمن فعكفوا على فك طلاسمه.

وحالياً توجد نظريات عديدة تفسر الطبيعة المغناطيسية لكوكب الأرض، ولعلّ أشهر نظرية تلك التي تقول بأن المغناطيسية الأرضية ناجمة عن وجود تيارات كهربائية، يتولد عنها مجالٌ مغناطيسي في القشرة الخارجية للأرض، التي تحتوي على حديد منصهر.

ومع الزمن تمغنطت جميع الرواسب الحديدية في باطن الأرض تدريجياً في اتجاه واحد، فكونت مغناطيساً دائماً كبيراً جداً.

تحديد الاتجاه

وإذا ما تأملنا في الكائنات من حولنا، نجد أنها تعرف الجهة التي تقصدها بالضبط، خصوصاً الطيور في السماء. والسؤال: كيف يمكن لهذه الكائنات تحديد وجهتها؟

فبعد أن استخدم الإنسان البوصلة وغيرها من وسائل تحديد الاتجاه ببراعة فائقة، فكر العلماء في إمكانية أن يكون المجال المغناطيسي للأرض دليلاً ومرشداً للكائنات.

مثال على ذلك: الحمام يستطيع سماع ترددات أقل وأعلى مما يقدر عليه الإنسان، مثل اهتزازات الجسور، كما أن لديها بوصلة شمسية. لكن الحمام يستطيع أن يعود لموطنه دون أدنى حاجة لضوء الشمس أو سماع اهتزازات الجسور.

حاول باحثون من جامعة “كوريل” الإجابة عن هذا السؤال من خلال تجربة قاموا فيها بتثبيت مجموعة من المغناطيسيات إلى رؤوس الحمام، فنجم عن ذلك أن الطيور التي كانت تعرف اتجاهها بدقة بالغة أصبحت حائرة مترددة! هذا يعني أنها كانت تتبع طريقاً معيناً تسلكه يتوافق مع المجال المغناطيسي للأرض.

عن:هافينغتون بوست

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة