ألْقَمَرُ والمَطَر

تاريخ النشر: 11/01/17 | 18:33

خلفَ جُدْران الغُيُوم,
كانَ يَبكِي وَاجِمَا ,
وجْهُ القمَرْ.
كانَ سَجيناً ,
يَقتَدِي بالشَّمْسِ خَوفاً,
من تغاضيها وتُبْقيهِ حَجَرْ.
وَكُلَّمَا وافَاهُ نجمٌ ,
شاكياً شَوْقَ الوَرَى,
مَرآهُ يَحكِي وَصْمَةَ السَّجْنِ الوَخِيمْ .
عَسْعَسَ الجَوُّ وهَاجَت ريحُهُ ,
والأرضُ تَغْفو ,
في لِحَافٍ من ظَلام .
وَتَحَرَّى في مُحيطِ السجن ,
ثُقْبَاً في الجِدَار .
مِنهَا يَجْنِي نَظْرَةَ لِلأرضِ تُشفي شوقَهُ,
لكنَّما قّد أَوْصَدَتْها عَاصِفَة .
أَثْنَتْ ذِرَاعَ الرِّيحِ,
هَاجَتْ باقتِحَامٍ صَاخبٍ ,
وفَجَّرَتهَا قُنبُلةً ً .
مَزّقَتْ عَتمَ الجِدَارِ ِ,
أَبْرَقَتْ بالسِّجن ناراً قَاصِفَة.
تَأَلَّقَ بعدَ غِيَابٍ بَاسِمَاً وَجهُ القَمَرْ.
لا يظهَر النِّدَانِ في آنٍ,
عَلَى كُلِّ البَشَر.
إنْ غاب يوماً واحدٌ ,
ثانيهما أُسِرْ .

بقلم : احمد طه

ahmadtaha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة