الوطن الرهين..

 “بقلم: صفاء ابوفنه”

تشتعل زهرة من زهور الأقحوان

فترديها عَبرات أللهبِ قتيلةً فوق

ظلوع الشمس,والأقصى الحزين..

وقبةُ السلام محجوبة بعياراتٍ ناريةِ

ألموسم لا تطفئها بحورُ من تشرين

وهناك حيث الألم والوجع المديد

هناك حيث عرائش الزهر المبللةِ

وظلال الياسمين..

هناك الحمى ملجأ كبير

كشجرة كرز ناضجةٍ حمراء

تتساقطٌ حباتها فوق التراب

بخجل يواري دمعتكَ والنزيف

فتأخذ من معصميكَ صمتك

الشارد والأسير, وزيتونة خضراء

, وقطعة من السكر والقصب الطويل

كافرة هي عادات عدونا ..

ساديةُ, ديكتاتوريةُ, متغطرسةُ

كزجاجة حبر سوداء وقعت

فوق لوحة من الطهارة فقامت

بتلويثها.

كافرةُ عاداته ..

تقتلُ فيك العذراء كل يوم.

تقتل فيك البتول, السواعد

وسمرة الدجى..

تقتل الحلي والحياء.

أأصابتك عيونُ الحاسدين

أم أصاب الفالجُ قسمك الأيمن

فأخرست فيك ذراعكَ والساق

وقتلت منك الرحم والجنين؟

وسحقت فيك شرايين ألزعتر الأخضر

سحقت فيك موسم التزاوج والرحيق

وفصولا رعناء, وموج متّخم الحواس

وعطراً ملكه الآسُ والحنين.

وطني ألمنفى, ألمحتل والجريح

من صعب عليك أن تنسى وجه

ألحرب وقضيةَ ألاعودة والرجوع

وإقليم الغربةِ مساحات,ترفض

إحتمالات واردة وغير واردة

وطني المصابُ والطريح..

ترقد بين مقاطع الكلمات والفواصل

تشّيع من الأمس شمعة تذوب

والشفق رحيل مستمر,ينزف

كطيرٍ ذبيح الساقين يموت

يموت مع كل جملة تفصيليةٍ

توضيحيةٍ تحمل رُزمة ألوطن.

“مع تحياتي ألقلبيه إلى قراء بقجة دمتم ذخراً للوطن.. صفاء ابوفنه ”