"للمطالعة الذاتيّة حقّ الصدارة" في عرعرة

تاريخ النشر: 11/07/11 | 1:31

وجه الأستاذ مصطفى مرّة المعلّم في “مدرسة طه حسين” في قرية عرعرة والمشرف على المنتديات فيها في الاسبوع الماضي دعوة للدكتور محمود ابوفنه للقاء بمجموعة من الأمهات والآباء والمعلّمات والمعلمين والطلاب في هذه المدرسة،حيث تمحور اللقاء حول دور الأهل في تحبيب المطالعة الذاتيّة وتذويتها لدى الأبناء، وكيفية زيادة المشاركة الفعالة في المنتديات، خاصة من طلاب وطالبات المدرسة.

وقد استُهلّ اللقاء بكلمة ترحيبية من الأستاذ جهاد يونس الذي سيخرج للتقاعد في نهاية شهر آب 2011، معربًا عن استعداده للتطوّع في الفعاليات والمشاريع التي تعود بالفائدة على طلاب المدرسة. ثم جاءت كلمة الأستاذ مصطفى الذي تطرق للمنتديات في المدرسة ودعم د. محمود أبو فنه لها بإرسال نصوص قيّمة تخاطب الأهل والأبناء!  تلا ذلك محاضرة شاملة للدكتور محمود أبو فنه تحدّث فيها عن أهميّة المطالعة الذاتيّة ودورها في بناء شخصية الإنسان وبلورة اتجاهاته ومواقفه، وقد استشهد المحاضر بأقوال وشهادات لأدباء ومفكّرين عرب وأجانب نوّهوا فيها بأهميّة المطالعة الذاتية في حياتهم. كما ذكر د. محمود أبو فنه في محاضرته أهمّ أسباب العزوف عن المطالعة في المجتمع العربيّ، موردا عددا من التوصيات والاقتراحات الموجّهة للأهل ليسهموا في تحبيب أبنائهم بالمطالعة، لتصبح عادة متأصّلة في نفوسهم لا يمكن الاستغناء عنها.

بعد ذلك دار نقاش مستفيض شارك فيه جمهور الحاضرين أعربوا فيه عن سعادتهم لمثل هذه اللقاءات، وأكّدوا ضرورة مواصلة الحوار لبحث تفعيل جميع الأطراف: (من أهل، وحضانات، ومدارس، ووسائل الإعلام ومؤسسات ونوادٍ) يمكن أن تتعاون وتنسّق بينها لغرس عادة المطالعة لدى البراعم الغضّة!

بعد المحاضرة والنقاش عقدت جلسة مع المشرفات والمشرفين على المنتديات في المدرسة بهدف زيادة مشاركة الطلاب في هذه المنتديات، ورفع مستوى مشاركاتهم لغة وأسلوبا ومضمونا!, وقد تمخّضت الجلسة عن قرار بالإجماع بضرورة متابعة الموضوع وعقد المزيد من اللقاءات لتعميق التعاون بين الأهل والمدرسة والطلاب والاستعانة بكوادر مهنيّة مختصّة.

‫2 تعليقات

  1. مأساة شعوب لاتقرأ:
    عزيزي القارئ.عزيزتي القارئة لا تبخل علي نفسك من قراءة مستفيضة لموضوع معين ولك الحق أن توافق أو تخالف كاتبه . وكن كما قال الإمام الشافعي أعرض عن الجاهل السفيه فكل مـا قـال فهـو فيـه …ما ضر بحر الفرات يومـاً إن خاض بعض الكلاب فيه ، اي أن الجهل يفقد الإنسان بشريته وإنسانيته. ويأتي التحذير من الجهل في العالم العربي بسبب تراجع مستويات الإقبال علي القراءة حيث تكشف أحدث الإحصاءات التي أجريت عام 2008 أن الأوربي يقرأ بمعدل 35 كتاباً في السنة، والإسرائيلي 40 كتاباً في السنة، أما العربي فإنّ كل 80 شخصاً يقرءون كتاباً واحدا في السنة! ومن المؤكد أن العقول التي لا تقرأ شيئا من السهل قيادة أصحابها نحو أي عمل يلحق الضرر بأصحابها ويجلب التخلف الحضاري لوطنهم وتترسخ فيها قيم التعصب وعدم الالتزام بحق الاختلاف ويجعلنا نعود للعصور الوسطى الأوروبية المظلمة التي كانت تعادي العلم والعلماء .

  2. إلى الدكتور محمود أبو فنة,
    يا ريت يكون مثل هذا اللقاء في كفر قرع كي نستفيد ونطبق هذا المشروع فما احوجنا لذلك!! خاصة وانك صاحب العلم والخبرة في هذا المجال.
    شكراً!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة