حسبنا الله ونعم الوكيل

تاريخ النشر: 24/01/17 | 4:46

بسم الله الرحمن الرحيم. الدول والأفراد أحياناً والقبائل والجماعات والطوائف والفئات قد تواجه عدواناً صارخاً، الفلسطينيون، العراقيون، كثير من دول العالم لاقت عدواناً هائلاً في كل العالم، فما هي تقوى دفع العدوان؟ لخّصها الله سبحانه وتعالى بكلمتين قال (حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) هذه تقوى دفع العدوان الذي لا تستطيع دفعه (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ (173) آل عمران) الناس أتوا لكم بجيوش ما تستطيعون أن تقاوموها (وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ (174) آل عمران). لو أن كل أمة مغلوبة وكل أمة مستعمَرة أو منهوبة أو معتدى عليها أو إنسان ضعيف بيم قوم أقوياء يعتدون على ماله أو على عرضه أو على أهله أو ما شاطل ذلك قال حسبنا الله ونعم والوكيل هذه قضية مجربة إذا قلتها من قلبك بما ينبغي من خشوع ويقين بنصر الله عز وجل فسوف تُنصر مهما كان ضعفك ومهما كانت قوة عدوك. (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ) دبابات وطائرات وشبيحة وقوات أمن قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل بصدق وكرروها وصلوا بالليل ركعتين وقالوها بعد كل صلاة مائة مرة سيرى كبف يصرف رب العالمين عنه هذا العدو الغاشم فتقوى دفع العدوان بكلميتن (حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ). كل إنسان معرض أن يُعتدى عليه ، كل إنسان معرّض لواحد أقوى منه لو قالها بصدق موقناً بالله وبنصره (حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) سوف يعرف كيف أن الله سبحانه وتعالى بقدرته الخارقة سوف يهيئ له أسباب النصر. حينئذ ما عليك إلا أن تكرر هذا الذكر العظيم الذي كرره والأنبياء والصديقون وأصحاب الجيوش وكل من لقي عدواً غاشماً أقوى منه انتصر عليه واستنزل نصر الله له بهاتين الكلمتين (حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) وفعلاً إن الله حسبك وإن الله نعم الوكيل إذا دعوته هذا الدعاء بيقين وقوة وأنت موقن بالإجابة. من شرائط استجابة الدعاء أن تدعو الله عز وجل وأنت موقن بالإجابة واليقين هنا قضية أساسية. إذن تقوى دفع العدوان للشعب كله على الشعب كله أن ينبِّههم أحد الناس أن يجعلوا هذا ورداً يومياً بعد كل صلاة وأن يتوجهوا إلى الله سبحانه وتعالى بهذا الدعاء (حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) بنية أن يدفع الله عنهم هذا العدوان وسوف يرون العجائب كما حصل في تاريخ المسلمين على امتداد تاريخهم فإن الله سبحانه وتعالى عالم ومطلع (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم) وسوف ترى أن كل مظلوم له يوم وفعلاً هذه المقولة الشعبية “يا ظالم لك يوم” هذا ليس كلاماً فراغاً ومثلاً شعبياً، هذا نص من نصوص الواقع من قوانين الكون يقولون يا ويلك لك يوم يا ظالم (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ) في الدنيا والآخرة. هناك هزائم لمعتدين صارخة تحدث عنها التاريخ كيف استطاع المسلمون بالرماح وبأعداد قليلة أن يسقطوا امبرطوريتين؟! كيف استطاع الأفغان أن يسقطوا الاتحاد السوفياتي؟! كيف استطاعت الفلوجة أن تسقط الاتحاد الأميركي؟! لا تيأس إذا كنت ضعيفاً لا تيأس إن للكون رباً والله ليس غافلاً فنسأله تعالى أن ينصف كل مظلوم وأن يرفع الظلم والعدوان عن كل معتدى عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

11

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة