فلسطين تلتحم بالمظاهرات ضد حظر الإسلامية

تاريخ النشر: 29/11/15 | 13:20

????????????????????????????????????

شارك عشرات الألاف من الداخل الفلسطيني في مسيرة حاشدة طافت شوارع مدينة أم الفحم، للتنديد بقرار المؤسسة الإسرائيلية حظر الحركة الإسلامية ومؤسساتها الأهلية.
ورفع المتظاهرون لافتات عديدة حملت شعارات “لا للحكم العسكري” و “الأقصى في خطر”، و “قرار الحظر سياسي وباطل” وغيرها من الشعارات الوطنية، كما رددوا هتافات ضد قرار الحظر، معتبرين أن المقصود من ذلك هو النيل من المسجد الأقصى وهويته الاسلامية.
وعقب وصول المظاهرة التي أُطلق عليها “أُم المظاهرات” إلى خيمة “مناهضة حظر الحركة الإسلامية” في المدينة، وقفت الجماهير الغفيرة دقيقة حداد على أرواح شهداء وشهيدات هبّة الأقصى.
رسالة إلى الحكومة المتطرفة
وكانت الكلمة الأولى للشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم الذي رحّب بالحضور الذين جاؤوا لمؤازرة الحركة الإسلامية، قائلا إن “هذا الجمهور العظيم الذي جاء بالآلاف هو أكبر رسالة لحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة”.
ورفض حمدان في كلمته قرار المؤسسة الإسرائيلية بحظر الحركة الإسلامية مؤكدا أنها خطوة مستنكرة. “لن تستطيعوا حظر عقيدتنا وحبنا للمسجد الأقصى، ولن تنجحوا في حظر عقولنا وأفواهنا”، مشددا على أهمية تجديد الوحدة بين جميع الأطر والتوجهات في الداخل الفلسطيني.
كلنا محظورون
من جهته قال محمد بركه رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، إن هناك من راهن على حظر الحركة الإسلامية، “إلا أن شعبنا أثبت اليوم أن الحركة الإسلامية في قلوب أبناء شعبنا”.
وأشار بركة إلى أن جميع الأحزاب والتيارات أعادت تأكيدها بأنها لن تسمح بالانفراد بالحركة الإسلامية، منوها إلى أن تهمة الحركة الإسلامية هي الدفاع عن المسجد الأقصى. “إن هذه التهمة هي فخر لكل فرد في الداخل الفلسطيني، وكلنا في هذا الجانب محظورون”.
وأضاف: “إخراج الحركة الاسلامية عن القانون هو إثبات دامغ أنهم يبيّتون شيئا ضد المسجد الأقصى، وهم لا يريدون أن يكون أحد للتصدي. لذلك نقول لهم: أنتم واهمون، فللأقصى شعبه وناسه ومدافعين عنه”.
ووجّه بركة نصيحته للحكومة الاسرائيلية بالتراجع عن قرارها الجائر قبل فوات الأوان، مؤكدا على أنه لا يمكن أن نستكين إلا إذا ألغي هذا القرار الجائر الموجه لنا جميعا. “باسم لجنة المتابعة وشعبنا الفلسطيني نقول إن الحركة الاسلامية وكل ما تمثله سيبقى حاضرا في لجنة المتابعة وجماهيرنا العربية، ولن نسمح بالاستفراد بها”.
وفي ختام كلمته قال إن من يتنكر ويتنصل، أو يفرّط بجزء من جسمه أو شعبه وأهله، فهو لا يستحق إلا صفة “النذالة”، في إشارة إلى بعض الأصوات التي خرجت في محاولة للتنصل من المسؤولية تجاه الحركة الإسلامية.
“طقّوا من القهر وموتوا”
وتعالت التكبيرات والهتافات عند إلقاء الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية كلمته، حيث وجّه تحيته بداية إلى الأم الفلسطينية. “إذا كنت سجينا أو طريدا أو شهيدا؛ رضاك يا أمي”، مؤكدا على أن كل أمهات الفلسطينيين ولدن أبنائهن أحرارا.
وفي تعليق على قرار الحظر، قال الشيخ رائد صلاح إن حظر الحركة الاسلامية هو بداية جديدة لها، مؤكدا على أنها لم تطلب يوما الشرعية من المؤسسة الاسرائيلية.
وتساءل في كلمته عن هوية الإرهابي الحقيقي، مجيبا أن الإرهابي “هو من يقف وراء القرار العنصري بإغلاق مؤسسات أهلية تقدم الخدمات لنحو نصف مليون فلسطيني”.
وتوجّه الشيخ رائد صلاح في كلمته إلى أبواق العنصرية الإسرائيلية، قائلا: “أعلنتم حظر الحركة الإسلامية حتى تخيفون كل شعبنا الفلسطيني، إلا أن هذه المظاهرة الجبارة تقول باسم شعبنا لأبواق العنصرية: “طقّوا من القهر وموتوا”.
وأشار الشيخ صلاح إلى أنه منذ الإعلان عن إغلاق مؤسسة “البيارق”، زاد عدد الحافلات التي تسافر يوميا إلى القدس والأقصى بنسبة 50%، مؤكدا على أن المسجد الأقصى “سيبقى تاج رؤوسنا والجبل الذي تحطّم عليه كل الظالمين، وقريباً سيتحطم عليه الاحتلال من غير رجعة”.
وفي سلسلة برقيات تلاها الشيخ رائد صلاح خلال كلمته، وجّه برقية إلى الشعب الفلسطيني، متعهدا بالبقاء معهم حتى قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس المباركة. كما خصّ المقدسيين ببرقية قال فيها: “سنبقى معكم حتى الانتصار، وعهد علينا أن تبقى القدس في العيون حتى نسير معاً وقريباً، لنرفع أعلام الاستقلال في سماء القدس عاصمة فلسطين”.
ووجّه برقية خاصة إلى اللاجئين، قال فيها: “نحن باقون في أرضنا، نحفظ حق عودة اللاجئين، وحق عودة المهجّرين، ونحن بانتظاركم”. وللشهداء قال: “نحن خلفكم وسنبقى معكم، فنحن جميعاً أهلكم، والفرج قريب”.
وحذّر الشيخ رائد صلاح المجتمع الإسرائيلي من أن نتنياهو يقودهم إلى المجهول، وتوجّه لما أسماه “العنصرية الإسرائيلية”، قائلا: “فاتكم القطار، لأن كل عالمنا العربي والاسلامي وشعبنا الفلسطيني يرددون اليوم “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.
وتوجّه الشيخ رائد صلاح إلى ما سمّاه “الحاضر الإنساني” قائلا: “سنبقى رحمة للعالمين، هذه هي قيمنا التي نستمدها من قيم الأنبياء ورسالاتهم والكتب السماوية التي تقول “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين””.
وفي ختام كلمته قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، إنه يتمنى “أن نبقى في أرضنا وبيوتنا، في حاضرنا ومستقبلنا، وفي مقدساتنا وصمودنا وتحدينا، وأن نحافظ على بقائنا في مصير واحد كشعب وليس طوائف”.

كيوبرس

1

 

4

5

6

????????????????????????????????????

8

9

10

11

????????????????????????????????????

????????????????????????????????????

????????????????????????????????????

????????????????????????????????????

????????????????????????????????????

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة