الحركة الطلابية إقرأ: نتنياهو يحرض وشعبنا يعدم

شهيد تلو الشهيد وجريح تلو الجريح واعتداء تلو اعتداء، هذا هو الحال في بلادنا .. في القدس، الضفة، غزة وفي الداخل الفلسطيني منذ الأسبوع الأخير والأحداث في تصعيد مستمرّ وتدهور خطير، بعد الاعتداءات المتكررة بحقّ المسجد الأقصى المبارك وعفوية الاحتجاجات الغاضبة لتدنيس المسجد الأقصى التي جوبهت بهجمة أمنيّة شرسة من الاحتلال الإسرائيلي.
إنّ تداعيات الأحداث الأخيرة المشتعلة في القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني تعبر عن مدى الحالة الهستيرية التي أصيبت بها المؤسسة الإسرائيلية من أعلى سلمّ قيادتها وحتى أفراد شعبها الذين تلقوا الضوء الأخضر للاعتداء على كلّ ما هو عربيّ فلسطينيّ.
مساء أمس الخميس نتنياهو حرّض على شعبنا الفلسطينيّ وعلى مكوناته الحزبية والوطنية عامة والحركة الإسلامية خاصة، واليوم الجمعة اعتداء على عربٍ في ديمونا ونتانيا وآخرها الإعدام الميدانيّ للطالبة إسراء عابد من مدينة الناصرة في المحطة المركزية في مدينة العفولة، فقط لأنّهم عرب، والعربيّ متّهم حتى إشعار آخر، يستباح دمه، ويعتدى عليه، ولا يرقبون فيه إلًّا ولا ذمّة، فقط لأنّه عربيّ فلسطينيّ يعيش على أرضه ويتشبث بثوابت قضيته.
إنّ من يتحمّل مسؤولية ما جرى وما يجري وما سيجري هي المؤسسة الإسرائيلية ومن يقف على رأس الهرم فيها، نتنياهو ووزراءه المحرّضون – بينيت، أردان ويعلون وغيرهم – ، فالمؤسسة الإسرائيلية هي من تعطي الشرعية والحماية الشرطية لاقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى بل وتتحدث علانية عن “أحقيّة اليهود” في الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
قلناها سابقا، وها نحن نكررها مجددا، إنّ من يعبث بمقدساتنا ويستفز مشاعرنا وينتهك حرمات مساجدنا، عليه ألا يتوّقع أن نسكت عن ذلك، بل سيجدنا في الصفّ الأول للذود عن مسرانا ومقدساتنا، وأنّ من يشعل نار الحرب الدينية سيكتوي بلظاها، ويتحسّر ندما على أفعاله وخطاياه.
نحن على أبواب افتتاح العام الدراسيّ الجامعيّ، وجلّ طلابنا العرب يتنقلون إلى معاهدهم التعليمية عبر محطات الحافلات والقطارات، وفي ظلّ هذا الهوس والجنون، فإنّهم سيكونون عرضة للاعتداءات والتصفيات، فقط لمجرّد الاشتباه بكونهم عربا.

ونحن في الحركة الطلابية اقرأ نؤكد على ما يلي:
– إنّ ما يجري من ردود أفعال شعبية تدل أن كبارنا ما ماتوا وصغارنا ما نسوا
– نتنياهو والمؤسسة الإسرائيلية هم فقط من يتحملون مسؤولية تداعيات الأحداث
– منع الاقتحامات ورفع اليد عن تدنيس المسجد الأقصى هو مطلب الشارع الغاضب والشباب الثائر
– نرفض تهديدات المؤسسة الإسرائيلية بإخراج الحركة الإسلامية عن القانون وإننا صفا واحدا مع حركتنا الإسلامية في حمل راية الدفاع عن المسجد الأقصى
– دعوتنا لكافة طلابنا وشبابنا العرب بتوّخي الحيطة والحذر، في سفرهم وداخل معاهدهم العليا