الحركات والأحزاب العربية تتوحد ضد التحريض

تاريخ النشر: 08/10/15 | 15:56

عقدت الحركة السلامية في الداخل الفلسطيني، ظهر اليوم الخميس، مؤتمرا صحفيا في مدينة الناصرة تحت عنوان ” لا للتحريض على الحركة الاسلامية”.
وشارك في المؤتمر قيادات الأحزاب والحركات السياسية في الداخل الفلسطيني، وأعضاء كنيست وشخصيات سياسية واجتماعية وسط حضور من الاعلاميين والصحافة المحلية والدولية.
ويأتي المؤتمر في ظل ما تتعرض له الحركة الاسلامية من تحريض ارعن من قبل المؤسسة الاسرائيلية التي تطالب فيها بإخراج الحركة عن القانون, وفي ظل الارهاب والاعتداءات المتكررة على القدس والمسجد الاقصى المبارك.
وتولى عرافة المؤتمر المحامي زاهي نجيدات- ناطق رسمي باسم الحركة الاسلامية, الذي رحب بالمشاركين والمتضامنين وقدم المتحدثين في المؤتمر.
رئيس حزب الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة محمد بركة أكد أن الأحزاب والحركات السياسية في الداخل لن تترك الحركة الإسلامية وحدها, ولن تسمح للسلطات الإسرائيلية بالانفراد بها.
وقال بركة: “لا يمكن ان نقبل ان يعاقب الانسان للدفاع عن مقدساته ولا نقبل ان يقسم المسجد الاقصى زمانيا او مكانيا، وأي اجراء ضد الحركة الاسلامية هو اجراء ضدنا ونحذر حكومة نتنياهو الولوج في هذا النفق”.
أما بالنسبة لمنع اعضاء الكنيست العرب الدخول الى المسجد الاقصى قال “لا يوجد لنتنياهو صلاحية بمنع اعضاء الكنيست بالدخول الى الاقصى ،ومن حقنا ان ندخله”.
الشيخ حماد ابو دعابس – رئيس الحركة الإسلامية (الجناح الجنوبي) قال إن “التحريض على الحركة الإسلامية لم يكن للمرة الأولى بل سبق ذلك مرات كثيرة”. وأكد أبو دعابس في كلمته أن المسجد الأقصى في خطر وأن جميع الداخل الفلسطيني سيقفون سدًا منيعًا ضد اتخاذ أي اجراء ضد الحركة الإسلامية.
امين عام حزب التجمع الوطني الديموقراطي عوض عبد الفتاح قال إن “الحملة المتجددة على الحركة الاسلامية تأتي في ظرف يتوحد فيه الشعب الفلسطيني لمواجهة ثلة من العنصريين”.
وأكد عبد الفتاح أن “النية التي يعلن عنها رئيس الحكومة نتنياهو تأتي في سياسة منظومة القمع لأن الشعب يستعيد وعيه بعد 20 سنة من رؤيا انتجتها اتفاقية اوسلو”.
وقال “نحن في الداخل جزء من هذا الشعب واعتقد ان الحملة ضد الحركة الاسلامية لفك الارتباط مع الشعب الفلسطيني، حان الوقت لنكون ناجحين في مواجهة تقرير المصير، نحن في مرحلة تحرر وطني وسنرى التغيير قريبا”.
أما د.أحمد طيبي – رئيس الحركة العربية للتغير قال “ليس صدفة اننا موحدون هنا لنقول لنتنياهو من يعتقد انه يستفرد بأي حركة منا فهو واهم”.
وأضاف “التحريض مستمر على الحركة الإسلامية منذ فترة طويلة، نحن نقول العرب غير محرضين، المحرض هو اغلاق الاقصى والقتل ومنع الناس واخراج المرابطين والمرابطات عن القانون ، حذرنا هذه التصرفات التي ستشعل المنطقة”.
وأكد الطيبي أن “الحركة الاسلامية جزء اصيل من شعبنا، الحركة الاسلامية لن تكون لوحدها سنكون صفا واحدا امام هذه العنصرية”.
عضو الكنيست السابق, المحامي طلب الصانع قال في كلمته أن “هذا القرار العنصري كان له رسالة ايجابية اكدت على وحدة الشعب الفلسطيني حول الحركة الاسلامية، نحن نقف ونلتف حول الاقصى، وكلما زادت السلطة بعنجهيتها زاد الالتحام”.
وأضاف “اذا كان يجب اخراج أحد عن القانون فهم قتلة عائلة دوابشة وابو خضير”.
محمد حسن كنعان – رئيس الحزب القومي العربي قال: “اننا في هذا الموقف نؤكد اننا شعب واحد ومصير واحد وان شعبنا الفلسطيني قادر على مواجهة سياسة الفاشية”.

واضاف “يبدو ان نتنياهو لم يتعلم درسا من الفاشية ونحن لن نقبل تجدد النازية، فعلى الحكومة الإسرائيلية ان تذهب مبكرا، وعلى شعبنا حماية المسجد الاقصى”.
وختم قائلًا “كلنا في هذا الوقت حركة اسلامية، ونحن موحدين قادرين على رد هذا القانون المجنون، نحن نقف مع كل فصيل ضد سياسة العنصرية”.
وفي كلمته، قال سهيل صليبي قيادي في حركة ابناء البلد, أن التحريض على الحركات والأحزاب السياسة في الداخل الفلسطيني لم يتوقف في يوم من الأيام. وأكد أن “كل جماهيرنا مستهدفة لوقوفنا مع شعبنا في الضفة والقدس، ومن يجب ان يخرج عن القانون هو ليبرمان”. وقال “العتب علينا اذا وقفنا صامتين في الاستفراد بالحركة الإسلامية، يجب أن نعاهد الجميع بأن نكون مع بعضنا”.
أما محمد عوايسة- نائب رئيس بلدية الناصرة قال في كلمته أن “اخراج الحركة الاسلامية عن القانون يعني اخراجنا جميعًا عن القانون، لأننا كلنا حركة اسلامية، فهي تضم بين جناحيها كل فئات الشعب”. واضاف قائلًا “سنبقى ثابتون ولن يثنينا احد عن قول كلمة الحق”.
الشيخ رائد رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني رحّب الحضور، وأكد على أن رده الاولي فيما يخص التهديدات بإخراج الحركة عن القانون هو: “أن الخارج عن القانون هو الاحتلال”, واستهل كلمته في ترديد شعار “بالروح بالدم نفديك يا اقصى”.
وأضاف “يقولون إنهم يريدون الحفاظ على ما يسموه “الستاتوس كفو” (الوضع القائم في الاقصى) ونحن نوافق على ذلك ونقول إن “الستاتوس كفو” المطلوب هو إخراج الاحتلال من القدس والمسجد الأقصى.
وأضاف: “شعبنا على قناعة أن القدس والأقصى محتلة، لذلك فإن القدس في خطر، والحل الوحيد لزوال هذا الخطر، هو زوال الاحتلال، وهذه قناعة تمثل كل أبناء شعبنا، ولأننا جزء من هذه القناعة فهذا يجعلنا في نظر المؤسسة الإسرائيلية إرهابيين، فإن كان هذا هو الإرهاب، أقول: اللهم احيني إرهابيا واحشرني مع الارهابيين”.
وتابع الشيخ صلاح “نقول لهم عندما يتوعدوننا بإخراجنا على القانون، إن شرعيتنا الأبدية تبدأ من إيماننا بالله ثم صمودنا في أرضنا والتحامنا مع شعبنا وثوابته، لذلك لا يوجد أي قوة في الدنيا تستطيع إخراجنا على القانون، لقد كنا مع القدس والاقصى وسنبقى مع القدس والاقصى حتى نموت ونلقى الله على ذلك”.
وثمّن ما قيل في المؤتمر من كلمات لقيادات الجماهير العربية: “نبارك كل ما تفضل به الأخوة، وهو نفس واحد يعبر عن صوت واحد وصمود واحد، لذلك فالهجوم على الحركة الاسلامية هو جزء من الهجوم على شعبنا والهجوم على شعبنا هو جزء من الهجوم على القدس والاقصى، لذلك نصرنا للأقصى هو واجب دائم له ثمن وقد يكون غالي ونحن مستعدون ان ندفع الثمن ولن تخيفنا التهديدات ولا السجون ولا الطرد والابعاد ولا الجراح، بل ان الشهادة في المسجد الاقصى شرف يتمناه كل حر فينا، لذلك سنبقى على جاهزية لتلبية نفير الاقصى والوقوف في وجه صعاليك الاحتلال على اختلاف اسمائهم ومناصبهم”.
وختم الشيخ رائد صلاح كلمته بالتأكيد على أنه “أي تصعيد على القدس والمسجد الاقصى وأي تصعيد على شعبنا وأي تصعيد على الحركة الاسلامية سنواجهه بالرد المناسب، لدينا حزمة برامج في حقبة الحاضر للتنفيذ بإذن الله، فنحن قوم لا نخاف الا الله تعالى”.

001

002

003

004

005

006

007

008

009

010

011

012

013

014

015

016

017

018

019

020

022

023

024

025

026

027

028

030

031

033

034

035

036

037

047

050

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة