رواية “امرأة الرسالة” لرجاء بكرية

تاريخ النشر: 07/10/15 | 9:34

لعلها قراءة في الداخل، ومنه، وإليه!
قراءة من الكاتبة في نفوس شخصياتها نستجيب لها من داخلنا، لنعيد قراءة أنفسنا.
ولعلّ ذلك يتفق مع جوهر الرسالة وشكلها، فهي رسالة ومرسِل ومرسَل إليه. ومن هذا المنطلق فإن الكاتبة والرِّواية والقرّاء-القارئات مشتركون في هذا العمل الأدبي الإبداعي؛ بحيث لا يمكن عزل القراء عن الرواية، كونها تتجه إليهم، وبهم، وبمشاعرهم وأفكارهم تكتمل الرواية.
في “امرأة الرسالة” تفاصيل أحاسيس، سرد لمشاعر أكثر منه سرد لأحداث، ثمة احتفاء جديّ بالشعور، تجاه الإنسان والمكان، إنها حساسية الشعر ربما وحساسية الشعور تجاه الأشياء، عبر رحلة الشخصيات في رحلة الحياة، بما فيها من علاقة المرأة بالرجل، وعلاقة الإنسان بالأماكن، وبرابط البحث عن الأمان.
وقد انسجمت اللغة الجمالية المكثفة والشاعرة-الشعريّة، مع سرديات الكاتبة عن أحاسيس شخصيّاتها بتفاصيلها الصّغيرة. راح القارئ يقرأ شعرا أو خواطر إنسانية، باحثا عن منابع السرد، ليكتشف أنه مقابل نص مغاير غير نمطيّ، لا يجعل القارئ مركزا في هذه التفاصيل الإنسانية نادرة البوح، بل مركزا في شكلِ الانسجام معها. فهوَ يصبح في اللاوعي قارئا/قارئة لنفسه ولنفسها. منه تسجّل “امرأة الرسالة” أولى رسائلها، ومفادها،أنّ “الصدق”في العمل الفني يصل القارئ ويمكث معه طويلا.
وهنا، وفي الربع الأول من الرواية تحدثُ انعطافة لدى القارئ، فما كان يتعبه من صفحات تعبيرية جمالية مكثفة اللغة عميقة الشعور، تجتذبهُ الآن، وتغريه للتركيز فيها. وسبب ذلك يتعلّق بلحظة التماهي النفسي بينهُ وبينها. فيرتبط عنصر التشوق لدى القارئ بعمق التشويق وسلاسته، مثلما يرتبط بمصير نشوة وغسان وكاظم ووائل وجينيا.
ويحال السّرد هنا للون لم نعهده، آخر غير تقليديّ، ينبِّه القارئ لوجوده في حضرة نص له أدواته وأسلوبه المتفرّد في التعاطي معه، بل والانفعال بهِ، والتّفاعل معه، وصناعته أيضا. وهذه رسالة أخرى لعلها فاعلية الكاتبة-الإنسانة، وفاعلية المروي عنهم وعنها.
إنها إذن رواية الاشتباك مع الأسئلة الدقيقة، لا رواية الأحداث التي يمكن تلخيصها بسرعة، لكن أنّى للكاتبة ذلك وهي التي تؤمن بأنّ سرّ الحياة الكبيرة في تفاصيلها الصغيرة، التي يقف عندها الإنسان في مرحلة سفره، كونه يحياها ويشعر بها، أكثر بكثير من انشغاله بمكوّناتها السرديته بعد أن تنتهي!

اشتباكات الحب والصراع والوجود
الحب والنفس..
أو النفس والحب، على اعتبار أنّ الرواية جوانية.
وهذا متعلق بشكل أساسيّ بكل من: نشوة ظافر وغسان صقر وكاظم خيبر، وبشكل ثانوي وائل وجينيا، وقد ارتبطت المشاعر بالأماكن وما تثيره وطنيا وقوميا كما سيتلو، وهذا من إبداعات النص، وربما رسالة من رسائل “امرأة الرسالة”. وهي رسالة موحية غير مباشرة، تجعل البعد المكاني –وطنيا وقوميا، بما فيه من احتلال، خلفية من خلفيات النص.

الحب:
ربما مرة أخرى، نحن بحاجة للبحث عن نظرية نفسية تفسّر سلوك نشوة-العاشقة والإنسانة، خصوصا في علاقتها مع ثلاث شخصيات ذكورية في مدن ثلاث.
في هذه العلاقة، نجد رؤية تبادلية، كيف تراهم؟ وكيف رأوها وبشكل محدود مع وائل.

نشوة ظافر
امرأة الرسالة، التي تقيم علاقة حميميّة مع الأماكن، التي تراها مرتبطة بالبشر، تفصح عن حبها لغسان الفنان، ويتمخّض الحب عن علاقة، وحين يعتقل العاشق والمعشوق، تظل مسكونة وجدانيا به. هي تحبه وتعشقه في آن واحد، عاطفيا وماديا، رومانسيا وجسديا. في ظل هذه الوحدة تلجأ إلى التعويض عبر ذاكرتها الممتلئة برام الله وائل، رجل أحبّها، وظلّ يهرب حتّى عافت صداقته أيضا، والى السفر البعيد صوب لندن حيث كاظم العراقيّ.
الرجال كما هم بشهواتهم، تراهم على حقيقتهم، لكنها تأخذ منهم ما يعوضها عن غسان. تأخذ حب وائل من ذاكرة رام الله ولا تمنحه الجسد، في حين تأخذ جسد كاظم ولا تمنحه الحبّ. ربما ظهرت مشاعر الحنان والشفقة أحيانا، أما الحبّ فلا. تظل هكذا في مرحلة تجريب عاطفي، حتى تعود إلى غسان بما تريد: المحبوب والمعشوق، لتلبي حاجتها الرومانسية والمادية معا.
أما تفاصيل الصّراع فهي في محاور الشعور ضمن تحليل علاقات ثلاث:
مع غسان
تكاد تكون العلاقة معه، هي العلاقة الناظمة لمجمل الرواية، من البداية حتى النهاية، فهو معها في كل الأماكن، ومع كل الناس، وهو معها وهي مع نفسها.
كحال الذكور-الرجال، يظهر غسان محتفيا بالجسد، حتى أن علاقته بجينيا زوجته الروسية، كانت جسديّة بحتة،كذلك علاقته بها، رغم أنّ الحب كان سببا فيها. بل تكتشف أن له علاقات مع الروسيات بائعات الهوى بعد خروجه من المعتقل، فهو من النوع “الطيار” والمسيطر، لذلك تراها من حين لآخر تقيّم هذه العلاقة التي لا ترضى عنها عقلانيا، لكن نقطة ضعفها هو الحب، والعاطفة، أوكثر من الجسد، فهي لم تخف رغبتها به، في ظل ذلك تراها تنتقد رؤية الرجال لزوجاتهم. ولم تخف إحساسها تجاه زوجته جينيا الذي يصل حدّ الغيرة والكراهيّة.
وحين يسجن، تظلُ وفيّة لحبه، ومن خلال شهادتها لصالحه في المحكمة، يتم تخفيف حكم الاعتقال إلى 5 سنوات، والتهمة تمثلت بنقل انتحاري من مفرق الكابري إلى قلب عكّا.
تسافر إلى لندن باحثة عن تعويض عاطفي وإنساني حين يخذلها غسّان بعد خروجه من المعتقل. لكنذها تعود، لتلتقي بع على غير ميعاد في يافا، حيث يشتغل في مسرحها كمخرج لمسرحية “امرأة الرسالة”، ( قصاصات مذكّراتها معه). يشكّل اللقاء فرصة للمحاسبة وتقييم العلاقة. يظهر من خلال الحوار اللوم والعتاب، واحتجاجات على خياناته، خصوصا وأنّ التجربة تنضجها على نحو لافت. أما هو فيبدو ان هجرها له يجعله يعيد حساباته.
نداء الجسد والعاطفة، ودعوته الملحّة يقودها إلى عكا. في شقّته تمارس الحب معه، تغرقه متعة، تتركه وتهرب. تسافر إلى لندن ثانية وهناك يتعمق سكون غسان فيها عاطفيا، بل يصبح السكون ماديا، حين تكتشف أنها حملت منه، كما خطّطت.
بالتوازي، يتعمّق إحساس غسان بفقدها. تقرر العودة إليه، في عودة شبه تقليدية، كأنه الزواج(وإن لم تصرّح به) وتكوين أسرة، فالطفل-الجنين كان ثمرة هذه العلاقة.
يسكنها غسان في تنقلاتها بين المدن، بل وفي علاقتها بالرجلين اللذين ارتبطت بهما أيضا.
وكان أهم ما في هذه العلاقة:
انتظار خروجه من المعتقل.
انتظار نضجه الإنساني والعاطفي.
وثمة علاقة رمزية بينهما، هي الفكاك والخلاص من أسر الجسد.

مع وائل:
مثقف مثلها، كالرجال شبق، يحتفي بالجسد, ويرى أن العلاقة الجسدية هي الحبّ. ترفض جسده. يجمعها الانفعال بالأماكن وإن بدا متكلفا، حين ظهر ذكره في أكثر من مكان من الرواية؛ فعدد مرات ذكره أكثر من عدد اللقاءات، فقد تكون العلاقة ملتبسة شيئا ما، فهي لم تحبه، ولم تحب شبقه، كما لم تكره ذلك. كانت محايدة. ربما كان وائل مجالا للجوء إليه، ولكن يبدو أن ذلك كان فقط لجوء ثقافيا ووطنيا وقوميا.

مع كاظم خيبر:
عراقي مقيم بلندن أشبه بلاجئ من مشاكل بلاده، الاستبداد في الحكم والاحتلال.
يأخذها كاظم معنويا إلى بغداد، وتأخذه إلى حيفا وعكا وفلسطين.
تحاول دخول عالم المسرح من خلال د. فهمي صديق كاظم.

كاظم ككل الرجال يهيم بالجسد أكثر من غسان ووائل، تلجأ إليه جسديا كما لجأت إلى وائل رومانسيا ليعوضاها معا عن غسان، ولكنهما لم يعوِّضاها، فعليا وظلت تحنّ إلى غسان.
في لحظة ما تنفر من كاظم، نفورا من الجسد، أو من الفكرة، أو من نفسها، لأنها لا تشعر إلا بغسان، لكن هذا لا يمنع من حب كاظم لها وحنوه عليها وشوقه لها،. وحين يقترب كاظم من النضج العاطفي تتركه عائدة إلى حيفا. تستمر علاقتها بكاظم من خلال الرسائل.
في علاقتها بكاظم، تحضر هموم العراق واللهجة العراقية، ومقارنة هموم العراق وفلسطين، أي يظهر البعد القومي في العلاقة.
وقد عبرت نشوة عن هذه الإشكالية ما بين غسان وكاظم “احتارت بين الرجلين، أحدهما ظلت تحبه بعد أن قهرها، والآخر ظل يحبها بعد أن قهرته” متسائلة بعد ذلك “من هو الأصوب؟” وأظن أن ذلك ملخص عاطفي وإنساني للرواية، أو هو توقها لإنسان لا يقهرها ولا تقهره.
وتلك رسالة أخرى من رسائل “امرأة الرسالة”.

الأماكن
أماكن الحب والإقامة، هي أماكن وطنية وقومية وإنسانية أهم ما فيها: الإنسان
هي من حيفا وظهرت معها يافا، وغسان من عكا، وكاظم من بغداد ولندن، ووائل من رام الله. إنها الدائرة الوطنية التي تجمع فلسطين عام 1967 بفلسطين عام 1948، وهو وجود مستلب في الحالتين؛ فلا حرية هنا ولا هناك. كذلك الحال بالنسبة لبغداد بلد كاظم. وهنا تصبح لندن البعيدة مكانا للجوء كليهما. وهناك يتقاطع الخلاص الذاتي (العاطفي) مع الخلاص الوطني والقومي؛ فتصير لندن بثلوجها وبردها مجالا للحرية، في انتظار ممارستها في فلسطين والعراق. ولربما هناك علاقة بين العلاقة القومية والعلاقة العاطفية؛ إذ كيف نفسّر قول غسان لنشوة: “كي تبقى المدن جميلة، يجب أن نسكنها قلوبنا”؟
في النص اعتناء بتفاصيل المدن خصوصا حيفا وعكا ولندن، وبقدر أقل عمان.
رحلة عمان ووصفها، لم يظهر به سوى الشوق لغسان، وتأمل حياتها، فلم يظهر اندماجها بالمدينة، كأنها كانت مجرد إجازة سريعة من مكانها الأول حيفا. حتى أنها تصرّح هي بذلك عن هذه العلاقة، ويبدو أن سبب ذلك يعود إلى عدم وجود علاقات إنسانية لها في عمان، ما جعلها تطل على المدينة فقط. وكان بالإمكان تخصيب ذلك من خلال البحث عما يحقق البعد القومي والإنساني.

الصراع
واضح، لكنها لم تسع لاستغلاله بنيويا، ولا حتى وجدته مغريا، حيث ركزت على الداخل على الحب والعاطفة، لكن ذلك لم يمنع من وجود إشارات:
– في الإهداء: إليك وإلى عكا، رابطة بين عكا وغسان.
– التناقض مع السائق الإسرائيلي في حيفا، بمجرد التعبير عن شعورها تجاه الدولة.
– سخريتها من الرؤى الإسرائيلية العنصرية تجاه الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة عام 1948، على إثر اتهام غسان بنقل منتحر.
– نفور كاظم من الختم الإسرائيلي على المغلف.
– حوارات لندن عن فلسطين والعراق.
وبرغم أن الحوار جاء عفو الخاطر، وغير قصدي، ولا علاقة له بتطور الأحداث وجوانيات الشخصيات، إلا أنه لصدقِهِ أضفى بعدا خاصا، عزز من رؤيتها لمفهوم استلاب المكان، وهو يعيدنا إلى ما ذكرنه في بداية المقال، من حيث ارتباط المشاعر بالأماكن وما تثيره وطنيا وقوميا.
أخيرا: الحب والصراع
الحب هو الحب الطبيعي والصادق، لذلك انتقدت نشوة أو الكاتبة على لسانها الحب القائم، وقالت فيه، “مشى معنا إلى كل مكان خلاف المكان المخصص له”، كأنها كانت تطمح إلى حب حقيقي يصل المكان المخصص له.
ولعلها في حيرتها “احتارت بين الرجلين، أحدهما ظلت تحبه بعد أن قهرها، والآخر ظل يحبها بعد أن قهرته” مما يوحي بأنّ الخلاص العاطفي والإنساني هو في نفي القهر، لا قاهر ولا مقهور في الحب، والأوطان والوجود.

ملاحظة حول الشكل والمضمون
الكاتبة أديبة وقاصة وروائية وفنانة تشكيلية وناقدة على صلة بعالم الدراما والصورة واللوحة.
أما الرواية فرواية تفاصيل الشعور، لا سرد للأحداث، حتى لو كانت مهمة. فالأهم هو انفعال الإنسان بها. والأدب هو في تصوير هذا الانفعال الشعوري والفكري.
فكما كان مضمون الرواية مضمونا شعوريا وفكريا، واستدعى ذلك شكلا فنيا يتلاءم مع الأسلوب. ومن هنا ظهرت الحاجة لتجنيد الحوار الداخلي الطويل كأحد تلك الأشكال. وفي ظل ذلك يتم استدعاء الأحداث من خلال صاحبة المونولوج؛ فهي ذكريات تلقي الضوء على المونولوج الداخلي الطويل، ويصيران معا حديثا واحدا، تواكبهما هذه التداعيات كينابيع صغيرة ترفد مجرى النهر.
لقد أدهشتنا الكاتبة رجاء بكرية في هذا الاستغراق داخل النفس، المتميز بطول النفس، كأن العالم داخلها، وهو كذلك.
وهو استغراق غريب وجديد وإبداعي، والسبب هو أنه جاء عبر نص مكثف جماليا لغويا وأدبيا، لا حشو فيه، ما يعني أن الرواية لربما تنشطر إلى روايات عن الشخصيات.
في نص “امرأة الرسالة” حوالي 150 نصا-قطعة أدبية، مقسمة على أربعة أبواب، بفصول لكل باب، وفي داخل كل فصل هناك تقسيمات مرقّمة، يتبعها أحيانا تقسيمات بالحروف الأبجدية. فكيف نفسّر هذا الشكل في التقطيع!؟
يمكن ذلك من خلال العودة إلى تقسيمات الكاتبة، والتأمل داخلها.
في الباب الأول:
– الفصل الأول مكون من 11 قطعة، في حين انقسمت السابعة إلى 8 ورقات.
– الفصل الثاني مكون من 5 قطع، تأتي بعدها قطعة “بريد مستعجل” وتنشطر إلى 4، في حين تنشطر بعدها “حيفا عطر وذاكرة” إلى قطعتين. كما انشطرت قطعة “حب” إلى 5 قطع.
في الباب الثاني:
– الفصل الأول هناك مدخل و11 قطعة، تتلوها قطعة كاظم خيبر، المنشطرة إلى 7.
– الفصل الثاني: مكون من 5، يتلوها نص “تأمل” منشطرا إلى 6ن يتلوه نص دهشة، بانشطارتين.
– الفصل الرابع: هناك 6 قطع، يتلوها نص “طيف” المنشطر إلى 6، والمنشطر بعدها إلى ا. ب. ج، ينشطر بعدها إلى 6 أخرى.
الباب الثالث:
– الفصل الثاني، مدخل، ثم “حالة” تنشطر إلى 3 قطع.
الباب الرابع:
الفصل الأول، مدخل نص “غسان حنين الثلج” المنشطر بعدها إلى 5 قطع.
وقد استخدمت الكاتبة كلمة انشطارات في الفصل الرابع من الباب الثاني.
فماذا يعني ذلك مرة أخرى؟
ماذا يعني ذلك غير التداعيات الشعورية التي يمكن مقاربتها بالدفقات الشعورية في جنس الشعر يؤكد ذلك ارتباط الانشطارات بموضوع القطعة السابقة كما في “حب” حيث أن القطع الخمس لها علاقة مباشرة بالحب بين نشوة وغسان كذلك بريد مستعجل.
ولكن لماذا تلجأ الروائية هنا إلى منح قطع سردها أرقاما؟
ما الذي أضافه ذلك؟
هل هو احتفاء الكاتبة بتفاصيل الشعور؟ أم هو ترتيب وصفي يخدم التنظيم التلقائي؟ وما علاقة ذلك بمضمون الرواية؟ وهل التفسير بمقاربة الدفقات الروائية بالدفقات الشعورية يكفي؟ أم أنه تقسيم لتفاصيل الشعور كأنها سرديات مقسمة؟
أغلب الظن أن ذلك يعود إلى التدفق والاستغراق في داخل الشعور، فإذا أضفنا لذلك تأثر الكاتبة بالدراما والفن التشكيلي، فإن ذلك يقودنا إلى إمكانية عقد مقارنة بينهما وبين حلقات الميلودراما من جهة، وعقد مشابهة بينهما وبين اللوحات الفنية كأن القطع معرض فنيّ من جهة أخرى.
أنى كان التفسير، فإن هناك وعيا من الكاتبة لملائمة الشكل والمضمون، بالبحث عن شكل جديد معبر عن هذا المضمون الخاص.

نقد: تحسين يقين

0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة