نـظرة

تاريخ النشر: 31/08/15 | 9:20

لست أدري ما دار برأسي، ما كنت أرى له أحاسيس، وكل ما حدث أنني انتظرت قليلا، انتظرت قليلا لأتأكد من قبضة قلبي، ثم مضيت وانا أتمتم بكلام كثير، لم تلتقط أذناي منه إلا كلمة (قلبي)، ولم أحوِّل عيني عنه، وهو يقطع الشارع العريض المزدحم بالسيارات، ولا عن ملابسه النظيفة المرتبة الجميلة المهلهلة، التي تشبه قطعة قماشٍ من الزمن القديم، أو حتى رجليه اللتين كانتا تطلان منه كمسمارين رفيعين، ورقبته في عجب، وهو ينظر إلى فتاة تنبش أظافر رجليها العاريتين كأظافر كتكوت ينبش الأرض، وتتحرك ثم تنظر هنا وهناك بالفتحات الداكنة في وجهها، وتخطو خطوات ثابتة ببطء،وقد تتمايل بعض الشيء، ولكنها سريعا ما تستأنف المضي بمشيتها غير آبهة بما يدور حولها.

جولييت ضرغام جبارين

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة