أختي وفارس الاحلام..

تاريخ النشر: 24/04/11 | 7:18

بقلم بنان أبو عبيد –

كان ذلك من بقايا تشرين

حين أصاب مدُ كلامك شواطئ أذني..

لتتلقى مسامعي آنذاك قصص فارس بحصان أصيل..

ظننتك وقتها تتحدثين عن خرافة أو قصة رسمتها بفرشاة الخيال..

ولكن طبول اليوم ومعزوفات الفرحة التي أنطلقت من قيثارة ثغرك..

أستطاعت ان تحل شيفرات ما قلته في ذلك اليوم من أيام تشرين .

وها أنا أليوم على أبواب آذار تتجند في معسكر جفوني دمعة

تسكب من أعماقي فرحة

أنبثقت حين رأيتك تلك ألسندريلا التي كلمتني عنها طويلا

تجرين وراءك أذيال سعادة

تركع الثمانية وعشرون حرفا عن وصف بوصة من مساحاتها فعذراً

نعم ! عذراً لأني لن أكتب بأرقام محدودة أوزان الفرحة فيك ..

بدأت ألاجراس ألملكية تتعالى

وها هو التتويج قد حان ميعاده

وبريق ذلك الخاتم الماسي قد أستبق أحداث ما قد يكون ..

فاعزف أيها ألعود ألحان صداقتنا القديمة

وأجعل ألانغام تبكي مع كل نوتة وأخرى

فاليوم,

شقيقتي أصبحت أميرة

وأخاف أخاف أن تملؤها الحاشية

فتمحو ذاكرتها أثار أقدامنا العميقة التي تسربت في خلاياها مع ولادة السنين

وأكتب..

نعم أكتب في لغة الموسيقى ألف دعاء ودعاء ..

وسجل أيها العود سجل ألف عتاب للأيام

فكم ساشتاق أن أرتمي بأحضانها

وأليوم قل أحتلها جيش الحب معلنة نفسها لشخص لا زلت اجهله ..

وأحفر أيها القلم جمال تلك العينين في تاريخ نفسي ,

تلك العيون ذاتها التي كانت طوق نجاتي من طوفان الحياة ,

وكانت لي وطنا لا زالت أنتشل منه جنسية

ولا تزال صلاحيته قائمة برغم هذا التتويج العظيم..

وتلك اليدين من يعرف أثرهما في نفسي ..

لو كانت مجرد انامل لكم

لقد كانت بيتي..

كنت اتقوقع فيهما طويلا

عندما كنت اهرب من ضجيج تلك القرارات القدرية والظروف الافلاطونية ..

وقلبها

رغم الحب الذي التصق بها كعليق الغابات

لا يزال ذاته الذي كان يحضنني حين اعاني من دكتاتورية نفسي

وحماقات ذاتي

فكم أعشق أن أقول يا وصيفتي أنك كنت لي

الكثير .. الكثير .. الكثير .

أيها ألفارس المقدام أقسم لنا بجنون حبك لها أن تترك لنا في ذاكرتها مكان ..

وحين تحمل كل حبك لتستقر في قلبها أترك لنا في البطين والاذين شيئا من الدقات

وعدني عدني أن تسعدها كما أسعدناها يوما ..

وعند الحزن لا تبكيها أريدها ضاحكة ابد الايام ..

عدني أن تحبها أكثر من أي يوم وأن يطول حبك كل يوم..

وان ..

وأدعو لها واملئها في الايمان لأني أمنت والله ما بعد حب الله من سعادة ولا عنوان

.. أحفظها في صدرك

.. وفي عينيك

وفي قلبك

كن لها الامل والعنفوان ..

أميرتي , تتألقين بسوار الكرامة ..

وعقد الحب الابدي الطاهر ..

وتتلون شفاهك بأحمر شفاه السعادة ..

ويعانق خنصرك خاتما أقسم بعمره ان يكون ذلك الرباط المقدس

الذي كلما رايتيه تذكرت كم من الحب تكنين لشخص مثل ذلك الذي اخترتيه

ليكون نصفا اخر يكملك ..

ويكمل القسم الاخر من سعادتك ..

تنتسبين أليه في هذه اللحظات فهنيئا لي يا أميرتي عروسا صانت بكل هذا الوفاء ..

جمعتكم صورة هذا اليوم داخل اطار من الحب

فأحرصي يا اميرتي أن تبتعد العناكب عن بناء بيتها بين هذه الصورة والطيات ..

أبقيه لامعة

وأحفظي نفسك

وصوني زوجك

وأعتني ببيتك

وتذكري امك

وأحبي أم زوجك

فمن اليوم أصبحت أمك يا أختي ..

وأخوته اليوم عائلتك

فكوني أميرة العائلتين يا شقيقتي وأحفظي نفسك

أحفظي نفسك

وانا يقينة أنك مع شخص

يستحقك

يستحقك

يستحقك

‫2 تعليقات

  1. أحيّي هذا الوفاء، وهذا الحبّ الأخويّ الصادق!
    أتمنّى الحياة السعيدة الهانئة للجميع.
    نصّ جميل معبّر، وصور أدبيّة رقيقة مبتكرة!

  2. كلمات جميلة.. ومشاعرة رقيقة..
    انه حب ووفاء حقيقي.. اتمنى لك ولها التوفيق في جميع مجالات الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة