من كَسَرَ الإبريق؟

تاريخ النشر: 04/08/15 | 8:11

ذاتَ مساءٍ ذهبتِ الأمُّ لعيادةِ جارتِها المريضةِ، وتركتْ صغيريْها كاظم ومُنير في الدَّار.
ما أنْ خرجتِ الأمُّ من الدَّار حتَّى قرَّر كاظم أنْ يستريحَ قليلاً في غرفتِه بينما أسرع منير إلى المطبخ.
تناول منير كوباً كبيراً وضعه على المائدة ثُمَّ أسرع إلى الثَّلَّاجة وأحضر إبريقَ اللبن وصبَّ منه داخل الكوب.
وفي طريق عودته بالإبريق للثلاجة تعثَّر وانزلق الإبريقُ الزُّجاجيُّ من بين يديْه وانكسر على الأرض.
تناثر الزجاجُ واللبن هنا وهناك، خاف منير من عقاب أمِّه فأسرع يختبىء في غرفتِه مُدَّعِياً النوم.
عادت الأم من الخارج لتجدَ الزجاج في كل مكان وبقايا اللبن قد تناثرت على الأرض.
أسرعت الأم تزيل بقايا الزجاج بحرص كيْ لا يجرح الزجاج يدها أو يُؤْذِيَ صغارها، وما كادت تنتهي حتى أسرعت إلى غرفة صغارها.
وجدت صغيرَها كاظم منهمكاً في قراءة إحدى القصص بينما ابنها الأصغرمنير نائماً في فراشه.
سألت الأم ابنها كاظم: من كسر إبريق اللبن يا كاظم؟
كاظم: لست أدري يا أمي.. أنا لم أغادر الحجرة منذ خروجك.
أسرعت الأم توقظ صغيرها منير وتسأله نفس السؤال، أجابها منير في خوف: لم أفعلْ شيئاً يا أمَّاه.. لقد كنتُ نائماً.
لاحظت الأمُّ ارتباكَ صغيرها منير وحرصَه على وضع الغطاء جيِّداً على صدره، وهنا أسرعت الأم تجذبُ الغطاءَ عن منير فوجدتْ بقعةً كبيرةً من اللبن تُغطِّي ثيابَه.
اكتشفتِ الأم أنَّ منير هو من كَسَرَ الإبريقَ، عاتبتْه على هذه الكِذْبَةِ، أخبرها أنَّه كان يخاف من العقاب.
وهنا أخبرتْه أنَّ عقابَ الله للكاذب أكبرُ بكثيرٍ من عقابها، شعر منير بالخجل من كِذبته ووَعَدَ أمَّه ألَّا يكذبَ بعد الآن أبداً.

8

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة