وحدّث التاريخ عن هذا الزمن

“أمةُ العرَب لنْ تموت ، وإنّي أتَحدّاك باسْمِها يا زَمانْ” أنا ابنة العرب والعروبة والوحدة.. أنا ابنة كلّ هؤلاء ، ولي فرحة تكبر وثورة تُزهر !! إنهّا قصيدة متشابهة المضمون مع قصيدة “أنا ابْنَةُ الوحْدة العَرَبيّة” لكن ماذا أفعل ؟ فمن منّا يستطيع كتم فرحه بولادة الثورة العربيّة ! فأنا أريد أن أحدّث التاريخ عن هذا الزمن ..

وحَدّثْ التاريخ عَنْ هذا الزّمَنْ !!

أرْسِلْ سَلامي لبلادِ اليَمَنْ

وقبّل تُرابَها ومُرّ بخَليج عَدَنْ

أخْبر بلادِي أنْ تَحْرق ثَوْب الحُزُنْ

فما عادَ الخوْفُ يرْدَعُنا وما عادَ عِنْدَنا كَفَنْ

فكُلّ شَهيدٍ ماتَ ويَموتُ في جنانْ الأعْلى سَكَنْ

رَدّدْ أناشيدَ البُطولة واعْزِفْ للعُروبة لحَنْ

وذَكّر شَعْبَ ليبيا أنّ الشّمْسَ تُشْرقُ غَداً

وقُلْ لِكُلّ سَفّاحٍ خَسِئَ منْ خانَ الوَطَنْ

سَجّل تاريخَ المَجْد وكُلّ صَمْتٍ دُفِنْ

وكبّل يد كُل مَنْ فرّقَنا وزُجّه داخِل سِجنْ

أعلِنْ بلاد العَرَب مِنْ بغداد إلى المغْرب حِصنْ

فكُلّ مَنْ دَخَلها أمنْ

فما منْ فَرْقٌ بيْن حنّا وحَسَنْ

فأنا مُسْلمٌ مَسيحيٌ وقَلْبي الأديانَ السَماويّة حَضَنْ

واهْتِف مَعي.. أنا ابْنَةُ هذا الوَطَنْ

وحَدّث التاريخَ عَنْ هذا الزّمَنْ !!