والد الطفلة ملاك الخطيب: لم تكن تحمل إلا كتبا مدرسية

تاريخ النشر: 26/01/15 | 14:56

أكد والد الطفلة ملاك خطيب(14 عاما) التي اعتقلتها قوات الاحتلال وفرضت عليها حكما بالسجن لمدة شهرين بزعم مشاركتها في رشق جنود الاحتلال بالحجارة، أن ملاك ابنة الصف الثامن لم تكن تحمل إلا كتبا، واعتقالها هو جريمة نكراء تظهر مدى قبح الاحتلال.

ملاك التي تتعلم في مدرسة بيتين للبنات، وتنحدر عائلتها من بلدة حزما، اعتقلتها قوات الاحتلال بمريولها الدراسي الأخضر قبل أسابيع حينما كنت تهم لقطع الشارع، وحكم عليها قبل أيام بالسجن لمدة شهرين وغرامة مالية.

يقول والدها علي يوسف الخطيب إنه علم باعتقال ابنته على يد جنود الاحتلال من المجلس القروي ونادي الأسير الفلسطيني في رام الله حيث أبلغاه باعتقال ملاك على الشارع الالتفافي الذي يربط شمال الضفة بجنوبها بعد محاولتها قطع الشارع لتتلقفها قبضات جنود دورية إسرائيلية، ولتواجه مصيرا آخر ترجمته لائحة اتهام لا تخطر ببال إنسان.

ويضيف الوالد: شاهدنا ملاك أول مرة بعد الاعتقال في محكمة عوفر العسكرية وهي مكبلة اليدين والقدمين في مشهد لا يحتمله قلب أب وإنسان’، وأوضح أنه بعد مرور 23 يوما على اعتقال ابنته شاهد علامات الإرهاق بادية على وجهها في جلسة المحكمة التي قدمت إليها أربع مرات في غضون أقل من شهر ليحكم عليها بالسجن لمدة شهرين ودفع غرامة مالية قيمتها ستة الاف شيكل.

ويضيف الخطيب’نعم العائلة كانت تنتظر الإفراج عن ابنتها لقناعتها أنها لا تحمل في حقيبتها سوى بعض الكتب، لكن ما حصل من حكم على طفلة يندرج تحت جريمة الحرب التي استدعتني للتوجه للمنظمات الحقوقية.

ويكشف الخطيب عن مفاجأته في المحكمة وهو الأب الذي كان ينتظر الإفراج عن ابنته أن الادعاء العسكري الإسرائيلي طلب حكما مشددا على ابنته ليتم الحكم عليها بشهرين سجن وغرامة مالية بموجب صفقة مع محامي نادي الأسير .

وقال’ لولا راعي الاغنام الذي اعتقد أن ملاك ولدا عندما القى بها الجنود الإسرائيليين في الدورية بوحشية والذي بدوره أبلغ المجلس القروي لما علمنا باعتقالها ‘.

وأضاف أنه توجه إلى مستوطنة بنيامين المحاذية للقرية لرؤية ابنته التي احتجزت في مركزا للتوقيف وليفاجأ بالضابط الاسرائيلي واسمه’فادي’ يوجه لابنته ثلاث تهم من بينها محاولة طعن جندي إسرائيلي وإلقاء الحجارة على الدورية العسكرية الإسرائيلية .

ملاك التي تلقفتها أيادي الاحتلال في الوقت الذي كان به العالم يحتفل بالعام الجديد تقبع الآن في سجن «هشارون» للنساء لقضاء مدة محكوميتها ولتحتفل بعد شهر من الآن بعودتها لمدرستها التي غادرتها للتلة الخضراء المحاذية لشباك صفها الثامن في مدرسة بيتين.

وعلى اثر قضية ملاك طالبت جمعية الأسرى والمحررين ‘حسام’ منظمة الأمم المتحدة ‘اليونيسيف’ لرعاية الطفولة بإدانة جريمة اعتقال الطفلة ملاك الخطيب التي لم تتجاوز من العمر (14) عاما والتي حكم عليها الاحتلال الإسرائيلي بالسجن لمدة شهرين بدعوى إلقائها الحجارة علي جنود الاحتلال .

وأوضحت الجمعية أن الاحتلال يحتجز حاليا نحو (190) طفلا فلسطينيا دون سن الثامنة عشر ومن بينهم نحو (25) طفل دون سن السادسة عشر مفيدة بأن الطفلة ملاك الخطيب هي أصغر طفلة فلسطينية محتجزة في سجون الاحتلال وتقبع حاليا في سجن الشارون.

0

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة