أمّي أم إبني .. أيهما أختار؟!

تاريخ النشر: 08/02/11 | 10:18

صديق الموقع تحت لقب “العنقاء” بعث الينا قصة مثيرة ومعبرة قد أثرت في نفسه، ويرغب ان تقرؤوها لما فيها من حكمة مؤثرة تظهر مدى ايثار الوالدين على كل شيء والبر بهما، اذ قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم،: “أمك، أمك، أمك….ثم أباك”…..

عمارة كان أسفلها مستودعات وفي أعلاها شقق سكنية، وفي إحدى الشقق ترقد في جوف الليل إمرأة غاب عنها زوجها في تلك الليلة، وهي تحضن بين يديها طفلها الرضيع وقد نام بجوارها طفلتيها الصغيرتين وأمــها الطاعنة في السن. وفي جوف الليل تستيقظ تلك المرأة على صياح وضوضاء …أبصرت .. وإذا بحريق شب في أسفل تلك العمارة وإذا برجال الإطفاء يطلبون من الجميع إخلاء العمارة إلى السطح …قامت تلك المرأة وأيقظت صغيرتيها وصعدت الصغيرتان إلى أعلى العمارة ثم بقيت تلك الأم في موقف لاتحسد عليه. لقد بقيت تنظر إلى صغيرها الرضيع الذي لا يستطيع حِراكا والى أمها الطاعنة في السن العاجزة عن الحركة والنيران تضطربفي العمارة …وقفت متحيرة !! أتقدم البر ؟؟؟ أم تقدم الأمومة ؟؟؟

وبسرعة قررت بأن تبدأ بأمها قبل كل شيء وتترك صغيرها حملت أمّها وصعدت بها الى سطح العمارة، وما إن سارت في درج تلك العمارة إلا وإذا بالنيران تداهم شقتها وتدخل على صغيرها وتلتهم تلك الشقة وما فيها !!!!!

تفطر قلبها وسالت مدامعها وصعدت إلى سطح العمارة لتضع أمها وتتجرع ألم وعذاب ذلك الإبن الذي داهمته النيران على صغره . أصبح الصباح وأخمد الحريق وفرح الجميع إلا تلك الأم المكلومة… لكن مع بزوغ الفجر إذ برجال الإنقاذ يعلنون عن طفل حي تحت الأنقاض بفضل الله .

إنه البر وإنه عاقبة البـارين…

فيا عباد الله أين نحن من بر الآباء والامهات ؟؟؟

أين نحن من ذلك الباب من أبواب الجنة!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة