مندعش بن دعداش العبقري .. يوصي ولده الذي عزم على الأنضمام الى “داعش ” ..!

تاريخ النشر: 13/11/14 | 6:52

بلغني –يا ولدي – انك عزمت على الاندعاش , بعد ان اشتد عودك , وطال وتكثف شعر لحيتك , وحلقت شاربك ,وطالت
مسبحتك, حتى بلغت حباتها مئة حبة وحبة , وحفظت من الأيات شيئا, لا يزيد عددها عن اصابع اليد الواحدة , ومن الأحاديث النبوية, ما يقل عنها .
فالاندعاش – يا ولدي – بدأ منذ أن تزوج جدك المغفور له, مندعش بن نكاح بن مزواج العبقري, من عبدة زنجية, اتي بها من مجاهل افريقيا ,” رق ” قلبه للونها الاسود, بعد ان مل الالوان الاخرى .فنالت عنده حظوة ,لم تحظى بها امرأة من قبلها, ولا من بعدها , فثارت عليه زوجاته الاخريات, فقرران يتفنن في قتلهن ,حتى يشفي غليله, ويشبع عطشه ,الذي لا يرويه الا الدم الاحمر القاني,ولا يلهب حماسه ,الا مناظر الرؤوس المتطايرة , ولا يطرب أسماعه ,سوى اصوات الاستغاثات . فتفنن في طرق قتلهن , حتى ذاع صيته في البلاد والعباد, حتى قالت العرب فيه :” أقتل من مندعش..! ” .
وجدك مدعوش بن دعداش العبقري, صحا من قيلولته , ومد يديه ليحلب عنزته السوداء , فلم تقطر درتها شيئا من اللبن . ولما سأل الراعي عن سبب شح حليبها , قال له :
ان أهل الحي منعوا عنها ماء العين , فأعلن على رؤوس الأشهاد انه , سيقتلهم جميعا , واذا اردت – يا ولدي – ان تتعلم – قبل سفرك – شيئا من فنون جدك في قتل رجال حيه فارجع الى سفر عائلة العبقري, الموجود في سجل العائلة الزاخر بأمجادها.
وجدك دعيش بن الدعاش العبقري ,الذي ولاه تيمورلنك التتري على العراق, بعد ان صبغ نهر دجلة بزرقة حبر كتبها,وبنى فيها قصرا من رؤوس اهلها ,كان يفطر على اربعة رؤوس يقطعها “على الريق” بعد صلاة الفجر, وأربعة أخرى في الصلوات الأخرى ,وفي رمضان , وكان يتسحر على شربة من دماء الناس المسلمين , ويفطر على حبات تمر من نخلة يسقيها من دمائهم , ولما قصد بلاد الحجاز حاجا , فرشوا له حول الكعبة, جثث من قتلهم من أهل مكة , وطاف عليها لأنها الين لرجليه النبيلتين , اما الرؤوس فقد صفت له ,على أرضية المسعى كي يسعى عليها , كي لا تمس رجلاه الطاهرتان مسار السعي .
ولما صعد الى صعيد عرفة , ذبح عشرة من الرجال , ومثلها من النساء , ولما وصل منى , طلب من رجاله ان يأته بشياطين, بمثل عدد حجارة الرمي,فلما عجزوا , قطع رؤوس منهم تساويها , ولما طاف طواف الوداع , جعل سبعة رؤوس تودع حامليها .
يا ولدي – ليكن تاريخ أمجاد عائلتك – عائلة االعبقري – نصب عينيك ,يكون فيه درو س تعينك في طريقك الجديدة مع داعش , فطريقهم هو طريق عائلتنا الدموية العريقة,
وخذ معك سيف العائلة البتار , فقد قيل انه قطع من الرؤوس ما يكفي لبناء قصرا من قصور الجنة ..!

بقلم:يوسف جمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة