عنفوان

تاريخ النشر: 30/08/14 | 9:51

تَتَغذَّى عُنْفَوانا
مَوْجَةُ النَّار

صَعَّدَت سَهْمًا مُعَنَّى
آهَةُ العَار

نَبْتَةُ الغار
تَسْأَلُ التَّاريخَ عَنَّا

* * *

عُشْبَةٌ ظَلَّتْ تَفوحْ
تَرصَعُ الأَرْضُ جُروحْ

تَزْرَعُ الصَّحْراءَ غَيمًا
كَلَّما جدَّ النُّزوحْ
….

صَحْوَةُ الفَجْرِ العَصِيَّهْ
يَحتْمَي فيها النَّدَى

مَوْجَةُ النَّايِ العَييَّهْ
يَبْتَدي فيها النَّغَمْ
***

أَسْرَفَتْ نَفسي عَلَيْها
بَعْدَ أنْ شَبَّتْ تَميدْ

أغدقتْ رُوحي عَطاءً
جاهِدًا، هَلْ مِنْ مَزيدْ؟
****

رَفَّةُ الطَّيْرِ الكَسيرْ
ذاهِلٌ هذا الأسيرْ

يَسْألُ اليَوْمَ الأخيرْ:
ما الذيَ يَبغيهِ مِنَّا؟
****

خَفْقَةُ الْحُبِّ الكَسيرْ
تَجْعَلُ الأَيَّامَ دَنَّا

وَيَبابُ الأَرضِ يَقْضِي
أنْ نكونَ اليَوْمَ جِنَّا
………………………………….
من مجموعتي الأولى “في انتظار القطار”. نابلس: جمعية عمال المطابع- 1971، ص 58

ب.فاروق مواسي

faroq

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة