نور التغيير يبدد ظلام الحاضر

تاريخ النشر: 28/08/14 | 13:10

الأخوة والأخوات الكرام المحبطون اليائسون الذين ينعون أمّة العرب!
لكم جميعًا ولكلّ من يتذمّر ويشكو ويتألّم أقول:
“خير لنا أن نضيء شمعة من أن نلعن الظلام”!

أختلف معكم في هذا التوجّه المحبط، مع إقراري بتخلّفنا النسبيّ عن ركب الحضارة، ورؤيتي أوضاعنا البائسة المحزنة.
ما ينقصنا هو الثقة بأنفسنا وبقدراتنا ومواردنا وبقيمنا الإيجابية!
فنحن نمتلك عقولا مفكّرة كالآخرين!
نمتلك موارد وخيرات طبيعية قد لا تكون عند الآخرين!
نمتلك عمقا حضاريّا وتراثا علميّا وأدبيّا لم يمتلكه الآخرون!
نمتلك ملايين الأطفال والشباب الواعدين المتعطّشين للتغيير وصنع مستقبل آخر أفضل!
إذن، لماذا هذا الجلدُ الذاتيُّ، ولماذا هذه السوداويّة القاتلة؟
ليبدأ كلّ منا في دائرته القريبة، في بيته ومع أهله – لنزرع التفاؤل والأمل وروح العمل المخلص، والانتماء الصادق البنّاء!
لنعمل على غرس المحبة والإيثار في النفوس، ولنزوّد أبناءنا بروح الإبداع والابتكار والتفكير المستقلّ!
لنفتح عقولنا على كلّ جديد، ولا ضير أن نتعلّم من الآخرين حتى نلحق بالركب!
ماذا فعلت اليابان؟
ماذا فعلت الصين؟
بل ماذا فعلت دولة شرقية كسنغافورة؟
ليس العلم، وليس التقدم حكرًا على أوروبا وأمريكا الشمالية وغيرها من بقاع المعمورة!
نحتاج إلى “ثورة” في أساليب التربية والتعليم!
نحتاج – في العالم العربيّ الواسع – إلى تغيير في طرق الزراعة والري!
نحتاج إلى تحوّل جذريّ بكل ما يتعلّق بالسياحة التي نملك فيها أشياء وأشياء!
ثمّ، ألا نستطيع أن نهضم التكنولوجيا ونطوّر الصناعة عندنا؟!
لنحرّر الناس من عادات بالية، وانتماءات ضيّقة، وتطلعات محدودة!
لنحاسب كلّ متقاعس في أداء عمله أو وظيفته أو رسالته!
قد يكون بيننا متخاذلون حاقدون!
ولكن لا زال بيننا من يأبى الضيم، ومن يتمسك بالقيم والمثل النيّرة الخالدة، ومن يؤمن بطاقات هذه الأمّة وقدراتها!
وأخيرا، لا شيء مستحيل إذا كانت النفوسُ كبارا، والعزائمُ عظيمة!
مع كل المحبة والأمل

د. محمود أبو فنه

drm7modabofne

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة