غزة: الحياة في قلب الموت

تاريخ النشر: 27/07/14 | 15:00

(الى غزة العزة..لشهدائها وجرحاها وأرضها ومقاوميها وبيوتها وهوائها..)

هي غزة..وفقط غزة..
في قلب الموت تحيا..ولا تموت
في رحم الموت تكبر..تتألق
تعيش…. تتزين.. تتأنق
هي غزة..وفقط غزة..
في قبضة الموت.. تتنفس..تنتعش تتفوق
تغتسل قبل نومها بلهيب النار وتغفو..
على فراش الشظايا الساخنة..
لكن ..عن الغزاة لا تعفو..
وتغسل وجهها صباحا بلهيب البارود المحوسب
وتتوضأ بسناج القنابل وتدعو…
وتقول للغازي ..حية انا إغضب ..وإغضب..
تفلت من الموت ..فيلاحقها..
ليرميها بحبال من نسيج ” يهوا” و “ايلوكيم”
يحاكيها بأبجدية عبرانية..
ورسائل رقمية..
يطرق بابها بقرقعة مسمارية..فسفورية..او نارية
فترفع له شارة النصر..تارة…
وتارة إصبعها الوسطى..
وتردد..حية انا …فانا غزة..
مت بكرهك وحقدك…وانا العزة..
حية انا في قلب الموت
أترجل..
على الساحل الغزي…
اجمع الازهار والأصداف من مملكة “حانون”…
وانتم الزائلون، ونحن الباقون
وامشي ملَكا في شوارع “الشجاعية”..
لا تهزني صورايخكم الإشعاعية..
وأستل خنجري اليمني في “خزاعة”..
لمواجهة محتلي.. فأقطع ذراعه…
ولن تبيدني طيارة او “زنانة “..
ولا دبابة.. ولا صاروخ او منطاد..
انا غزة..إسالوا التاريخ عني..
ما رضخت لإستعباد او جلاد..
منذ فرعون منذ ثمود وعاد..
منذ “هاشم”..و”شجاع”.. و”حانون”
انتم الزائلون..ونحن الباقون…
حرة انا ..
حية انا..
تحميني الرمال والرياح..والعقيدة والإعتقاد..
فانا غزة الولود..ام الرجال والأولاد..
ام الجهاد والزهاد والسيوف والأجياد ..
انا غزة..الماضي والحاضر والمستقبل ..زينة البلاد

انا غزة ..
في قلب الموت أحيا واعيش..
انا من علمت الشعوب كسر القيود والأصفاد
وأنا من علمت بني البشر..صنع النور من السواد ..
وأنا..غزة..الحية في رحم الموت..
علمتكم يا عرب..
وصنعت لكم يا عرب، أعياد النصر والإستشهاد..
فلا موت على أرضي..ولا فيها احدا يموت..
وانأ غزة …غيري يموت
وانا ابدا ابدا لا ولن أموت…
ويفنى محتلي سيهزم ويزول
انا غزة .. اعيش في رحم الموت
لكني… افهم واعرف وأدرك واعي …ما اقول…
افهم واعرف وأدرك واعي …ما اقول…
غزة للأبد حية باقية..
والغازي المعتدي …فان ..وسيزول

د. زياد محاميد

ziadm7amed

تعليق واحد

  1. كلمات ماثرة ( غزة العزة والكرامة والرجولة )

    في قلب الموت أحيا واعيش..
    انا من علمت الشعوب كسر القيود والأصفاد
    وأنا من علمت بني البشر..صنع النور من السواد ..
    وأنا..غزة..الحية في رحم الموت..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة