التعامل مع سلوكيات طفلك المختلفة

تاريخ النشر: 28/07/14 | 11:41

عند نشأة الطفل في الصغر تتغير سلوكياته من الحين الى الاخر فهو يريد إبراز كل اساليب إكتشاف شخصيته وعالمه الانساني الجديد من سلوكيات إنتهازية وعدوانية، لذا نقدم لك مجموعة من النصائح عن كيفية التعامل مع سلوكيات طفلك المختلفة.

التلكؤ
بالطبع تحاول كل ام السير مع طفلها الصغير في ابسط الطرق،ولكنها ورغم ذلك دائماً ماتشتكي من تجوله الدائم من اليمين الى اليسار رافضاً الامساك بيدها،فكلما نادت عليه تمادى في ذلك وعندما توبخه ينطلق مسرعاً في الاتجاه المعاكس،لذا عليها أن تتفهم جيداً أن صغيرها يسعى جاهداً لاكتشاف كل شيء من حوله وفي كل مرة تناديه يزد لديه الحافز اكثر فيكثر من الحركة محاولاً الهروب من التقيد،لذا على الام محاولة تحديد الهدف قبل نزولها للطريق،فإذا كانت ترغب في شراء احتياجات للمنزل فلابد من اصطحابه معها جالساً في العربة الخاصة به،حتى يتسنى لها السيطرة عليه،اما اذا كان هدفها القيام بنزهة له في الحدائق المجاورة مثلاً فعليها أن تتفهم اهمية تحديد الوقت فتضع لها ولطفلها وقتاً كافياً لتلك النزهة،حيث يصعب السيطرة عليه،فمطالبه كثيرة ووقفاته متكررة.

الانشطة الممتعة
اذا كان طفلك منغمساً في اللعب كعادته طوال اليوم ورغبت في إيقافه عن ذلك لتناول الطعام،فابتعدي عن النبرة الحادة حتى يتفهم رغبتك في إنكي تخططين لشيء اكثر متعة كعرض بدء اللعب معكي بأدوات الطهي الخشبية مثلاً في المطبخ او اي العاب تلفتين انتباهه لها،اما اذا وجدتي مقاومة منه في ذلك،بخلاف عدم رغبته في تناول الطعام،فعليكي بالامساك به وعدم الالتفات لصرخاته او التأثير عليكي،وكأنك تقولين له اعلم أنك مستمتع بما تفعل،ولكن اعلم أنك مرهق وأنه حان الوقت للقيام بشيء اخر،ولاتحاولي توجيه كلمات لايفهمها فكلماتك لن تجدي معه،ولن يصيبك سوى الاحباط،ومن النعم الكبرى التي حبانا الله بها أن الاطفال الصغار قابلون بشدة الالهاء،فهم مولعون بالاقتراب والامساك بأي شيء جديد تقدمينه لهم، فمثلاً لو كانوا منشغلين بحلقة معدنية بها مفاتيح فلن تستطيعي اخذها من يده سوى بتقديم اي شيء اخر بدلاً منها حتى لو كان هذا الشيء كوباً فارغاً من البلاستيك،اما اذا كنت ترغبين في تنظيف وجهه ويديه من اثار تناول الطعام وكان رافضاً لذلك فبإمكانك وضع وعاء به ماء فوق صينية ودعيه يلعب فيه بيديه،فقابلية الالهاء تعد من ابرع الطرق التي يستطيع أن يعتمد عليها الوالدان الحكيمان.

إسقاط الاشياء
عندما يبلغ الطفل عاماً كاملاً فإنه يتعلم إلقاء الاشياء عن عمد اذ ينحني بكل هدوء نحو جانب الكرسي المرتفع ويسقط الطعام على الارض او يقذف لعبة تلو الاخرى ويبدأ في البكاء لفقده تلك اللعبة من بين يديه،وهو لايقصد إزعاج والديه بل يكون مبهوراً بما لديه من مهارة جديدة يرغب في ممارستها طوال النهار بنفس الطريقة التي يحاول بها طفل اكبر ركوب دراجة،فإذا قمت بالتقاط الشيء الذي أسقطه فسيدرك أن هذه اللعبة يمكن أن يمارسها مع ابويه اذا أنها تجلب السرور في نفسه،لذا فعليكي الا تعتادي التقاط الالعاب الواقعة والاشياء الملقاة وبدلاً من ذلك عليكي إنزاله من مهده ووضعه على الارض عندما يبدأ بإلقاء الاشياء ويندمج في حالة الرمي وخذي الطعام بعيداً وأنزليه الى الارض ليلعب ولاداعي مطلقاً لرفع صوتك،فمحاولتك لتوبيخه لن تؤدي الى توقفه عن فعله وإحباطه.

نوبات الغضب العاصف
يعاني الكثير من الاطفال غالباً من نوبات غضب عاصف فيما بين سنة وثلاث سنوات من العمر،وقد تبدأ هذه الحالة مبكراً من سن تسعة اشهر عند بعض الاطفال سريعي التعصب،فقد اكتسب هؤلاء الشعور برغباتهم وتفردهم وعندما تخيب مساعيهم،فإنهم يدركون ذلك ويشعرون بالغضب،وصورة الغضب الجامح لن تعني شيئاً اذا حدثت مرة واحدة كل حين من الزمن ومن ثم فلابأس منها،وقد يكون احياناً اخرى عدد هذه النوبات مدهشاً،اذ أنها قد تكون ناشئة عن الارهاق او الجوع او عند وضع الطفل في موقف مثير جداً كتواجده في اماكن بها حشود من الناس كالمراكز التجارية ففي مثل تلك الحالات على الابوين أن يتجاهلا السبب الظاهري ويتعاملا مع المشكلة التي تنتج عن ذلك كشعوره بالتعب او الجوع ومحاولة تهدئته بأننا انتهينا وسوف نذهب للمنزل سريعاً لتناول الطعام والخلود للنوم،وقد يصاب ايضاً بالذعر حين يتواجد في عيادات الاطباء ومن ثم لايكون امام الوالدين الاالقيام بتهدئته ومحاولة جذب انتباهه لأي شيء اخر.

التغير المستمر لساعات الغفوة
تتغير مواعيد الغفوة عند معظم الاطفال في السنة الاولى،فالبعض ممن يأخذون غفوة في نحو التاسعة صباحاً قد يرفضونها كلية او يظهرون أنهم يريدونها في وقت متأخر من الصباح،فإذا ماأخذوها في وقت متأخر فسيكونون غير مستعدين للغفوة التالية حتى منتصف فترة مابعد الظهر،وهذا من شأنه أن يؤجل وقت النوم الذي يحل بعد العشاء او أنهم يرفضون غفوة بعد الظهر تماماً والطفل قابل للتغيير بشكل كبير من يوم لاخر في هذه الفترة،فقد يعود الى غفوة التاسعة صباحاً بعد مرور اسبوعين على رفضه لها وعليكي أن تعايشي ذلك قدراً الامكان مدركة أنها مؤقتة وفي حالة الاطفال الذين لايريدون النوم في الشق الاول من الصباح فإنكي تستطعين أن تلغي غفوة ماقبل الغذاء بأن تضعيهم في فراشهم في الساعة التاسعة صباحاً اذا كانت لديهم الرغبة في الجلوس في هدوء لفترة من الوقت ومن الطبيعي أن يكون هناك نوع من الاطفال الذين ينفجرون في ثورة اذا وضعوا في الفراش عندما لايكونون مستعدين للنوم،ولذلك لن ينجز اي شيء.

دور الاباء
واذا داهم النوم الطفل قبيل الظهر فحسب فإن دور الوالدين هو أن يؤجلا موعد الغذاء الى الساعة الحادية عشر والنصف وذلك لأيام قليلة وعندئذ ستحدث الغفوة الطويلة بعد الغذاء ولكن لفترة قصيرة وبذلك تقلل الغفوات الى واحدة يومياً
وهذا يجعل الطفل مرهقاً قبل وقت العشاء ومن ثم يخلد الى النوم،وعامة هناك دائماً مرحلة في حياة الطفل حين تكون الغفوتان اكثر من اللازم وتكون الغفوة الواحدة اقل من اللازم عليكي أن تقدمي إليه العشاء وتضعيه في الفراش ليبيت في وقت مبكر نوعاً ما ولو مؤقتاً.

روتين وقت النوم
على الرغم من ضرورة المرونة فيما يخص موضوعات النوم فإنه من المفيد أن يكون روتين محدد لوقت النوم،فحين تحدث الامور بنفس الطريقة كل يوم فإن من شأن ذلك أن يتكون في ذهن الطفل إحساس مريح بوجود نوع من التنظيم ويمكن أن يحوي روتين وقت النوم القصص والصلوات والاحضان والقبلات ومن المهم أن تحدث نفس الاشياء بنفس الترتيب تقريباً ويفضل قبل خلود الاطفال للنوم بساعتين التوقف عن مشاهدة التليفزيون الذي قد يتسبب في الاصابة بحالة من اليقظة تعوقه عن الخلود للنوم بسهولة وبدلاً من ذلك حاولي الجلوس والتحدث والاستماع للموسيقى معه،المهم أن يكون بالمنزل جو من السكون يشجعه على الخلود للنوم بسهولة.

5

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة