خطبة الجمعة من كفرقرع بعنوان ‘‘الجانب الإجتماعي في حياة الإنسان وعلاقته بالإسلام‘‘

تاريخ النشر: 13/11/10 | 21:34

بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة، أقيمت شعائر خُطبة وصلاة الجمعة، من مسجد عُمر بن الخطاب في كفرقرع، حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري “أبو أحمد”، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك، ‘‘الجانب الإجتماعي في حياة الإنسان وعلاقته بالإسلام‘‘،هذا وأم في جموع المصلين، فضيلة الشيخ صابر زرعيني “أبو الحسن”، إمام مسجد عمر بن الخطاب.

ومما جاء في خطبة الشيخ لهذا اليوم المبارك:” الحمد لله نحمده، ونستعين به، ونسترشده، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إقراراً بربوبيته، وإرغاماً لمن جحد به وكفر، وخضع كل شيء لهيبته، وإستسلم كل شيء لقدرته، وتصاغر كل شيء لكبريائه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له غنى كل فقير، وعز كل ذليل ، وقوة كل ضعيف، ومفزع كل ملهوف، فكيف نفتقر في غناك، وكيف نضل في هداك ، وكيف نذل في عزك، وكيف نضام في سلطانك، وكيف نخشى غيرك، والأمر كله إليك.
وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله أرسلته رحمة للعالمين بشيراً ونذيراً، أرسلته ليخرجنا من الظلمات إلى النور، من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن ذل الشرك إلى عز التوحيد، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل محمد، وعلى أصحاب محمد، وعلى ذرية محمد وسلم تسليماً كثيراً .
عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله، وأحثكم على طاعته، واستفتح بالذي هو خير.
وأردف الشيخ قائلاً:” أيها الأخوة المؤمنون في شخصية الإنسان جانب مادي، وجانب فكري، وجانب نفسي، وجانب إجتماعي، وجوانب أخرى، والخطبة اليوم عن الجانب الاجتماعي في الإنسان وعلاقته بالإسلام، الدين الذي إرتضاه الله لعباده ، وختم به رسالات السماء، وأخبر بأنه سيظهره على الدين كله.
أخوة الإيمان في كل مكان، من حاجات الفرد الأساسية حاجة الإنسان إلى المحبة أي إلى أن يُحِب، والى أن يُحَب، وحاجته إلى التقدير أن يقدره الآخرون، وحاجته إلى الأنس، وحاجته إلى الأمن، وحاجته إلى معونة الآخرين، وحاجته إلى نصرتهم والتقوي بهم، بل إن هناك حاجات عضوية لا تتحقق مع الإنسان إلا بغيره، وحث على لزوم الجماعة، فجعل الإسلام الدافع الإجتماعي في المسلم ينبعث من عبادة الله وطلب مرضاته عن طريق خدمة عباده لا من تلبية حاجاته المادية والمعنوية، وجعل الإسلام النشاط الاجتماعي للمسلم يسري في قنوات نظيفة حددها الشرع الحكيم ضماناً لسلامة الفرد، وضماناً لسلامة المجتمع من الفساد والإنحلال، وجعل كثيراً من الفضائل الخلقية والأعمال الجليلة لا تتحقق إلا عن طريق العمل الجماعي، وجعل الفردية والإنعزالية سبباً لكثير من الرذائل الخلقية والأعمال الخسيسة، أما حينما يفسد المجتمع، وتنهار فيه القيم، وتداس فيه المبادئ بأقدام المصالح عندئذ يأمر الإسلام بجفوة هذا المجتمع وإعتزاله..”.
وتابع الشيخ قائلا؟ً:” أيها الأخوة، روى الترمذي بسنده عن عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الإثنين أبعد، ومن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة)) .
وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن بأنه مَألف أي أنه يألف ويؤلف، فقد روى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((المؤمن مألف ولا خير في من لا يألف ولا يؤلف)) .
وتعميقاً لوحدة جماعة المؤمنين شبه النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين بالبنيان يشد بعضه بعضاً، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، وشبك بين أصابعه الشريفة)).”.
وأضاف الشيخ أيضاً:” وزاد النبي صلى الله عليه وسلم في تعميق معنى وحدة المؤمنين حينما بيَّن أن كتلتهم الواحدة المتماسكة وبناءهم المتشابك بناء تسري فيه روح واحدة ، وحس مشترك، فهم كالجسد الواحد تتعاون جميع أعضائه تعاوناً تاماً ، روى مسلم عن النعمان بن البشير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمنون كرجل واحد، إذا اشتكى عينَه اشتكى كلُه وإن اشتكى رأسَه اشتكى كلُه)) .
وقال أيضاً: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)).
وتابع الشيخ حديثه بالقول:” أخوة الإيمان في كل مكان، أما القرآن الكريم فقد أشار إلى ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن من إنتماء عميق إلى مجموع المؤمنين، ومن سمو المشاعر الجماعية عنده، قال تعالى: ((وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ))؛ قال تعالى:((وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ)). ولم يقل: ولا تأكلوا أموال أخوانكم، وكأن الآية تقول أيها المؤمن مال أخيك هو في الحقيقة مالك من زاوية أن قوة أخيك المالية قوة لك، وفي أكل ماله إضعاف للمجموع وإضعاف لك ومال الفرد المسلم هو مال للجماعة ، فينبغي أن ينفق وفق المنهج الإلهي الذي يوازن بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة، فلو أنفق المال إسرافاً وتبذيراً أضر بالجماعة، قال تعالى: ((وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً))..”.
وأردف الشيخ قائلاً:” أيها الأخوة الكرام؛ ترسيخاً لروح الجماعة أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يجتمع المسلمون على الطعام ليبارك لهم فيه، قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما نأكل ولا نشبع، فقال عليه الصلاة والسلام:((فلعلكم تفترقون ، قالوا نعم ، قال : فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه)). حينما يعتذر بعض الإنعزاليين بأنهم يريدون أن يسلموا من أذى الناس بسبب مخالطتهم، لذلك هم يؤثرون الإبتعاد عن المجتمع، يأتيهم البيان النبوي يؤكد لهم أن المسلم الذي يخالط الناس، ويصبر على أذاهم أفضل من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم، حتى إن بعض العبادات في الإسلام لا تؤدى إلا بشكل جماعي كعبادة الحج، وصلاة الجمعة، وصلاة العيدين، وصلاة الجنازة، بل إن الإسلام حرص على أن تؤدى الصلوات الخمس جماعةً في المساجد، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: ((من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله)) .
وروى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ – أي الفرد – بسبع وعشرين درجة))…”
وتابع الشيخ:” ولعل من أبلغ ما قيل في تعميق روح الجماعة بين المؤمنين قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه أنه قال: ((لا يُؤمِنُ أحدُكُمْ حتَّى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنفسه))
أيها الأخوة الموحدون، وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن الدافع الاجتماعي الذي غذاه الإسلام وسمى به ينبغي أن تضبطه ضوابط، وأن تنظمه أوامر، وأن تحصنه أخلاقه، وأن تحكمه قيم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله أخواناً المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يكذبه ولا يحقره، التقوى هاهنا وأشار إلى صدره الشريف ثلاث مرات، بحسب مريء من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)) .
وقال الإمام النووي عن هذا الحديث ما أعظم نفعه وما أكثر فوائده، فالنبي عليه الصلاة والسلام ينهى عن الحسد الذي يرجع إلى ضعف الإيمان بحكمة الله وعدالته، وتمني زوال النعمة عن الآخرين، وهذا التمني مناقض للأخوة الإيمانية، وفي الحديث الآخر: ((ملعون من ضار مؤمناً أو مكر به)) .
وأضاف الشيخ:” نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التباغض بسبب الأهواء والمصالح، وحقيقة النهي عن التباغض هو نهي عن أسباب التباغض، فكل موقف، أو تصرف، أو كلام من شأنه أن يجرح أخاك فيبغضك محرَّم في دين الله، والتباغض أيها الأخوة يتناقض مع الألفة والمحبة، التي هي من خصائص المؤمنين، قال تعالى في سورة آل عمران: ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ أخوانا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ))، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التدابر والهجران، ففي صحيح البخاري: ((لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث.))، ومن هجر أخاه ستة أيام فهو كسفك دمه..”.
وبعد أن نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أسباب العداوة والبغضاء أمر بكل ما من شأنه أن يمكِّن المحبة والألفة والتآخي بين المؤمنون فقال عليه الصلاة والسلام: ((وكونوا عباد الله أخوانا)).
وتابع الشيخ حديثه:” في حديث آخر يبين النبي صلى الله عليه وسلم حقوق المسلم على المسلم، ولا شك في أن أداء هذه الحقوق تورث المحبة والألفة والأخوة، ففي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( حق المسلم على المسلم خمس، رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنازة وتشميت العاطس، وفي رواية لمسلم، وإذا إستنصَحَك فانصحْه))، من حقه عليك.”.
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل ما من شأنه أن يسبب تنافر القلوب وإختلافها، فقد حرم النبي عليه الصلاة والسلام أشد التحريم ظلم المسلم، وحرم النبي صلى الله عليه وسلم أشد التحريم خذلان المسلم في دنياه، كأن يقدر الرجل على نصرة أخٍ مظلوم، وكف يد ظالمه، ثم لا يفعل روى الإمام أحمد في مسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة)) .
وحرم النبي صلى الله عليه وسلم أشد التحريم أن يُكذب المسلم، أو يُكذَب عليه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: ((كبرت خيانةً أن تحدث أخاك حديثاً هو لك مصدق وأنت به كاذب)) .
وحرم النبي صلى الله عليه وسلم أشد التحريم تحقير المسلم، لأن الله لما خلقه كرمه ورفعه وكلفه، وإحتقار المسلم تطاول على مقام الربوبية، لذلك قال عليه الصلاة والسلام: ((بِحسْبِ المْرِء مِنَ الشرّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلمَ)). أي إحتقارهم، وفي صحيح مسلم: ((لا يَدْخُل الجَنَّةَ مَنْ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ)).
وأضاف الشيخ كذلك:” ويبين النبي صلى الله عليه وسلم أن للمسلم حرمة في دمه، وحرمةً في ماله، وحرمةً في عرضه، وهذه الحرمات الثلاث يقوم عليها المجتمع المسلم الآمن، وحفاظاً على الدم من أن يسيل، وعلى المال من أن يسرق، وعلى العرض من أن ينتهك شرَّع القصاص في الإسلام، وأعلنت الحدود، قال تعالى: ((وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ))، بل إن ترويع المسلم محرم في الإسلام، قال عليه الصلاة والسلام: ((لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً))..”.

 

ومما جاء في خطبة الشيخ الثانية:” الحمد الله رب العالمين واشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله؛ أما بعد أيها الأخوة الموحدون: ركن الحج الأكبر هو الوقوف بعرفة، كما قال علية الصلاة والسلام: ((الحـج عرفة))، لذلك يعد يوم عرفة يوم اللقاء الأكبر بين العبد المنيب المشتاق وبين ربه التواب الرحيم، فيوم عرفة يوم المعرفة، ويوم عرفة يوم المغفرة ، ويوم عرفة يوم تتنزل فيه الرحمات على العباد من خالق الأرض والسماوات؛ ((ما من أيام عند الله افضل من عشر ذي الحجة، فقال رجل هن أفضل أم من عدتهن جهاداً في سبيل الله ؟ قال: هن أفضل من عدتهن جهاداً في سبيل الله، وما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، يقول: انظروا عبادي جاءوني شعثاً غبراً ضاحين، جاؤوني من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ولم يروا عذابي، فلم يُر يوم أكثر عتيقاً من النار من يوم عرفة))..”.
وأردف الشيخ قائلاً:” أيها الأخوة الكرام: ((خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)).
نذكر بصيام يوم عرفة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده))..”.
وتحدث الشيخ عن موضوع الأضحية، مما جاء في حديثه:” الأضحية شعيرة من شعائر المسلمين في عيد الأضحى المبارك ، ومشروعيتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من وجد سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا)) . وقد استنبط أبو حنيفة ـ رحمه الله تعالى ـ من هذا الحديث أنها واجبة، فمثل هذا الوعيد لا يلحق بترك غير الواجب، وقال غير الأحناف: إنها سنة مؤكدة، ولهم أدلتهم. فهي واجبة مرة في كل عام على المسلم الحر البالغ العاقل المقيم الموسر، فقد قال عليه الصلاة والسلام: ((ما عمل ابن آدم يوم النحر عمــلاً أحب إلى الله تعال من إراقة الدم، إنها – أي الأضحية – لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفساً)) .
ومن حديث أنس رضي الله عنـه قال: ((ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر..))، وحكمتها أن المسلم الموسر يعبر بها عن شكره لله تعالى على نعمه المتعددة، منها نعمة الهدى، ومنها نعمة البقاء على قيد الحياة من عام إلى عام، فخيركم من طال عمره وحسن عمله، ومنها نعمة السلامة، والصحة، ومنها نعمة التوسعة في الرزق، وهي فضلاً عن ذلك تكفير لما وقع من الذنوب، وتوسعة على أسرة المضحي، وأقربائه، وأصدقائه، وجيرانه، وفقراء المسلمين..”.
وتابع الشيخ:” وينبغي أن يكون الحيوان المضحى به سليماً من العيوب الفاحشة التي تؤدي إلى نقص في لحم الذبيحة، أو تضر بآكلها، فلا يجوز أن يضحي بالدابة البين مرضها، ولا العوراء، ولا العرجاء، ولا العجفاء، ولا الجرباء، ويستحب في الأضحية أسمنها، وأحسنها. وكان صلى الله عليه وسلم يضحي بالكبش الأبيض الأقرن.

 

وأضاف الشيخ أيضاً:” وقت نحر الأضحية بعد صلاة عيد الأضحى وحتى قبيل غروب شمس اليوم الثالث من أيام العيد، على أن أفضل الأوقات هو اليوم الأول ما بعد صلاة عيد الأضحى وحتى قبل زوال الشمس. ولا تصح الأضحية إلا من النعم، من الإبل والبقر والغنم من ضأن ومعز، بشرط أن يتم الضأن ستة أشهر، وأن تتم المعز سنة كاملة عند بعض الأئمة، ويُجزئُ المسلم أن يضحي بشاة عنه، وعن أهل بيته المقيمين معه، والذين ينفق عليهم، وهم جميعاً مشتركون في الأجر، ومن مندوبات الأضحية أن يتوجه المضحي نحو القبلة، وأن يباشر الذبح بنفسه إن قدر عليه، وأن يقول: ((بسم الله والله أكبر، اللهم هذا منك وإليك، اللهم تقبل مني ومن أهل بيتي))..”.

كما ووجه الشيخ دعوة عامة لجميع الأهالي في كفرقرع، في المشاركة في مسيرة تكبريات العيد، والتي ستنتطلق من أمام مسجد عمر بن الخطاب ليلة العيد

‫5 تعليقات

  1. ما شاء الله يا شيخ ابو احمد ، بوركت وبوركت جهودك في سبيل خدمة الاسلام والمسلمين.
    وفقكم الله لما يحبه ويرضاه 🙂

  2. منيح بارك الله فيك يا شيخ عبد الكريم انشالله تكمل على الطريق المستقيم
    😛

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة