مدفع رمضان معلم من معالم القدس الرمضانية

تقرير سري بركات وتصوير لبيب جزماوي

القدس- 22/8/2010: يتمتع شهر رمضان المبارك في مدينة القدس بخصوصية مختلفة عن باقي أشهر السنة، فالشهر الفضيل في القدس لارونق له بدون صوت مدفع رمضان كونه أحد المعالم التي تًعودَ عليه فلسطينيو القدس على مدى سنوات طويلة، حيث يقع المدفع داخل المقبرة الإسلامية بمنتصف شارع صلاح الدين وسط المدينة المقدسة.

وخلال مرافقة الفنان رجائي صندوقة “مطلق مدفع رمضان” إلى المقبرة الإسلامية “مقبرة الساهرة” لإطلاق المدفع قبل الإفطار أشار صندوقة أن مدفع رمضان بالقدس تشرف عليه عائلة “صندوقة” التي توارثت مهمة اطلاقه أباً عن جد منذ الفترة العثمانية، ونحن سعداء بتوارث هذه المهمة ومتمسكون بها من جيل إلى آخر.

وأضاف صندوقة أنه باشر بمهمة إطلاق المدفع التي ورثها عن جده ووالده منذ ما يزيد عن خمسة وعشرين عاماً، مؤكداً أنه يتعرض لضغوط كبيرة من قبل السلطات الإسرائيلية أثناء تأدية مهام عملية إطلاق المدفع من حيث الحصول على تصاريح من قبل الشرطة الإسرائيلية وإشراف خبير متفجرات على عملية الإطلاق المدفع، مفسراً التضييق الإسرائيلي على تأدية مهام عمله بأنه يأتي ضمن المساعي الإسرائيلية لاستبعاده، بهدف طمس تراث ومعالم وحضارة شعبنا الفلسطيني في القدس تمهيداً لتهويد المدينة.

وعن الأجواء الرمضانية في القدس يقول رجائي صندوقة أن أجواء رمضان في المدينة لاتختلف من حيث العادات والتقاليد عما كانت عليه في الماضي، إلا أن الاختلاف يكمن في المحاولات والممارسات الإسرائيلية المستمرة لطمس معالم المدينة والتضييق على أهلها من خلال سلخ المدينة عن محيطها ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه خصوصاً في شهر رمضان المبارك.