"شبر حُر" في إنتاج مميّز جديد

تاريخ النشر: 14/06/11 | 7:11

ينشغل طاقم الفريق المسرحي “شبر حر” في هذه الأيام في إنتاج مسرحيّة “في مستوطنة العقاب” للكاتب التشيكي كافكا، من إعداد وإخراج المخرج أمير نزار زعبي الذي أخرج في السنوات الأخيرة أعمالاً مسرحية من الطراز الأول مثل “جداريّة”، “قصّة خريف”، ” حارق المعبد” و”إذ قال يوسف”.

يمثّل في مسرحية “في مستوطنة العقاب” طاقم ممثلين يعتبر من أفضل وأكثر الممثّلين مهنيّةً وإبداعًا في المسرح العربيّ المحليّ، حيث يشارك كل من الفنان مكرم خوري وعامر حليحل وطاهر نجيب في التمثيل، ويخرج العمل أمير نزار زعبي. المسرحية من ترجمة علاء حليحل، بينما صمّم الديكور والملابس أشرف حنّا وصمّم الإضاءة جاكي شيميش. إخراج تقني فراس روبي وموسيقى ريمون حدّاد.

لماذا كافكا؟

كتبت قصة مسرحيّة “في مستوطنة العقاب” قبل حوالي 100 سنة على يد فرانز كافكا، وهي تحاول أن تجسّد فكرة فلسفيّة عميقة تروي العلاقة بين المُضّطهِد والمُضّطَهَد، وعن وحشيّة العلاقة بين التّطوّر التكنولوجيّ والميكانيكيّ، وبين تدهور القيم والأخلاق الإنسانيّة، أو حتى انعدامها في بعض الأحيان، والتّخلي عن الاجتهاد الشخصيّ في العلاقات بين بني البشر.

بالرغم من أن قصة “في مستوطنة العقاب” لم تكتب اليوم، إلا أن إعدادها على يد زعبي يُثبت أنّه بالرّغم من التقدّم الحضاريّ المطّرد الذي تشهده البشريّة في السنوات الأخيرة، إلا أن طبيعة العلاقات بين بني البشر ما زالت مجمّدة كما كانت طوال العقود الأخيرة، بل أن التطوّر والحداثة يزيدانها وحشيّة وبرودة، خصوصًا عندما يصبح العدل قيمة حسابيّة، والحقيقة قيمة فارغة من المضمون تعتمد على وقائع جافّة ومعطيات مبعثرة، والحاكم هو نفسة السجّان والحارس والجلاد.

تم إعداد القصة “في مستوطنة العقاب” بحيث تجسّد الحالة النفسية والوجوديّة التي نعيشها اليوم، كالتوتّر الدائم بين إحساسنا بالعجز وانعدام تعاطفنا وتماثلنا مع الآخرين، وهي حالة نميّزها بشكل واضح في المناخ السياسيّ الذي نعيشه اليوم.

“أنا بديش هأذيه قبل العقاب الحقيقي. لكن إذا كنت تفضل إجراء عرض توضيحي لأنك لم تفهم شيئًا معينًا – رح أدعس على راسو!”

(من نص المسرحية- فرانز كافكا)

“في مستوطنة العقاب” تشارك في مهرجان الفنون العربية في لندن

تم إعداد مسرحية “في مستوطنة العقاب” خصيصًا لتشترك في مهرجان الفنون العربيّة “شبّاك” الذي سيقام في لندن خلال شهر تمّوز المقبل بضيافة رئيس بلديّة لندن، والذي سيضم أكثر من 70 عملاً فنيًا عربيًّا من مجالات المسرح، الموسيقى، الرّقص، السينما، الأدب، الفنون المرئيّة وفن العمارة. سيستمر هذا المهرجان لمدة ثلاث أسابيع، ستُعرض خلالها مسرحية “في مستوطنة العقاب” 15 عرضًا لجمهور روّاد المهرجان في قاعة مسرح يانڠ ڨيك (Young Vic).

ستُعرض مسرحية “في مستوطنة العقاب” خمسة عروض محدودة جدًا في قاعة مسرح الميدان الصغرى مرفقة بترجمة فورية للغة الإنجليزية قبل أن يسافر طاقم العمل لعرضها في لندن، حيث ستعرض في الميدان في 21 و 22 حزيران، ومن ثم في 30 حزيران، و1 و 2 تمّوز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة