دعوة لحضور مسرحية “الجزيرة” في المركز الثقافي في الناصرة

في عرض مميز من نوعه ستعرض في قاعة محمود درويش – المركز الثقافي في الناصرة يوم الاربعاء القادم 26.1.11 مسرحية “الجزيرة”، من انتاج مسرح المجد الحيفاويّ، والتي تتداول  قضية الاسرى السياسيين زمن الابرتهايد في جنوب افريقيا، حيث يأخذنا الكاتب وبصحبة المخرج والممثلين معه في رحلة مميزة يتنقل بنا فيها بين لوحات دراميّة مستخدما تقنيّات ذات نكهة خاصة مجبولة بالدمعة احيانا، واحيان اخرى بالابتسامة والضحكة من خلال اسلوب الكوميديا السوداء ..

ويقول الفنان الحيفاوي إياد شيتي، مدير مسرح المجد وأحد الممثلين في المسرحية: “تقرر ادارة السجن باقامة حفل كبير للسجناء واهلهم وذويهم, حيث يقوم السجناء بتقديم فقراتهم المتنوعة… “جون” (يقوم بدوره الفنان إياد شيتي) يريد استغلال هذا الحفل محاولا بكل الطرق اقناع شريكه وصديقه “وينستون” (يقوم بدوره الفنان ايهاب سلامة) على تقديم مشهد من مسرحية انتيجونا , ولكن خوف “وينستون”( شريكه بالزنزانة) من ردة فعل الادارة يقف حاجزا امام “جون”… لماذا انتيجونا ؟ ولماذا انتيجونا مهمة لهذا الحد بالنسبة لجون ؟ هل استطاع جون اقناع وينستون باْهمية عرض المشهد ؟هل اقتنع وينستون بأهمية تقديم هذه الفقرة امام السّجان وادارة السجن ؟ الأجوبة تنتظركم بالمسرحية”. وأضاف شيتي: “هناك حديث أولي أن نشارك بمسرحية الجزيرة في مهرجان “دويتو” في جنوب أفريقيا.. هذه المسرحية التي أنتجها مسرح المجد مؤخرا، والتي تروي قصة أسيرين سياسيين يلتقيان في سجن وسط جزيرة مهجورة، بعيدة، جافة الحياة ومجردة من الواقع… ويحاولان تعزيز قناعتهما ودعم فكرهما وعدم الانكسار لكل ضغوطات السلطة المستبدة داخل السجن وخارجه… الكاتب الجنوب الأفريقي أثول فوجارد (الأبيض)، يكشف لنا بتقنية درامية رائعة عورات سياسة التمييز العنصري وأدواته الأبرتهايد من خلال علاقة هذين الأسيرين”…

وأنهى حديثه بالقول: “علما أن المسرحية تشكل احدى المراحل المقتبسة عن سيرة حياة الرئيس الجنوب افريقي نيلسون مانديلا والفترة التي قضاها في السجن في ظل حكم الأبارتهايد العنصري، ونحن نحاول أن نمنح لهذه التجربة منحى ورونقا فلسطينيا في ظل الأوضاع التي نعيشها في هذه البلاد والعنصرية المتفشية في أروقة المجتمع الاسرائيلي”…

المسرحية من إخراج منير بكري , ترجمة: إياد شيتي وتمثيل: إيهاب سلامة، إياد شيتي