"برايفيت" محمد بكري في السرايا يافا
تاريخ النشر: 01/06/12 | 23:38يعرض في مسرح السرايا يافا فيلم براايفيت للمخرج الايطالي كوستانزو سافيريو بطولة الفنان القدير محمد بكري والفنانة هند أيوب وذلك يوم الأربعاء 6.6 الساعة 20:30.
“برايفيت” فيلم يتميز بجو من التوتر و”رهاب الاحتجاز”، ويبتعد كثيرا عن السطحية، بالرغم من جو التفاؤل الذي يخلص اليه، يتحدث عن احتلال الجيش الاسرائيلي لبيوت الفلسطينيين.
ويأتي جو التفاؤل هذا من اصرار رب البيت الفلسطيني المحتل على ايجاد ميزات انسانية عند الجنود الاسرائيليين الذين يحتلون منزله في قطاع غزة.
ويتمحور الفيلم حول عائلة فلسطينية تتألف من اب وأم يتمتعان بمستوى علمي وثقافي جيد، وخمسة اولاد. ويمضي المخرج في عرض مشاعر افراد العائلة من مسألة احتلال الجيش الاسرائيلي لمنزلهم واستعماله كقاعدة عسكرية.
ويصر محمد (الوالد)، على ان تبقى العائلة في المنزل، ويعتبر البقاء “شكلا من اشكال المقاومة يجب التمسك به”.
ويلعب بكري، الذي منع عرض فيلمه السابق “جنين جنين” في اسرائيل الى حين طعنت محكمة اسرائيلية بالقرار دور الأب الذي يؤمن بأن المقاومة لا تكون بالضرورة عنفية.
ولا تتقبل مريم (الممثلة هند ايوب) الابنة البكر لمحمد، مبدأ المقاومة السلمية. وتأخذ مقاومتها ومقاومة شقيقها الاصغر جمال (الممثل ماركو الساينج) لاحتلال المنزل العائلي منحى اكثر خطورة.
وكان بامكان “برايفيت”، وهو من انتاج ايطالي، ان يكون اداة “للدعاية السياسية” التي تقضي باظهار الجنود الاسرائيليين وكأنهم لا يمتون بصلة الى الانسانية، لكنه لا يعطي انطباعا واحدا ومعلبا عن الجنود الاسرائيليين.
فهناك قائد الكتيبة اوفر (الممثل اوفر ليور) الذي يبدو عصبيا ومنهكا، كما هناك الجندي الحالم وهو يمضي وقتا كبيرا وهو يعزف على الناي.
ويقوم معاون اوفر بلعب دور المسؤول الذي يسعى قدر الامكان الى منع حصول صدام عنيف يولد مأساة.
ويحاول محمد ان يقنع ابنته مريم بوجهة نظره، ومع هذا كله، لا ينحدر الفيلم الى مستوى تبسيطي ينتهي باظهار سهولة التعايش الفلسطيني الاسرائيلي.
وعلى الرغم من ان مريم استطاعت ان تكون نظرتها الخاصة عن الاحتلال وكيفية التعايش معه، الا انها ليست الوحيدة من بين افراد عائلة محمد التي غيرها الاحتلال.
وبينما قررت مريم في النهاية تبني النظرة الرواقية التي يتميز بها والدها، لم يكن بمتناول جميع افراد العائلة، وخصوصا الصغار منهم الاقتناع بهذا المنطق.