هذا المساء على قناة فلسطين فيلم " إنّــــا بـــــــــــاقـون"

تاريخ النشر: 16/12/11 | 3:49

تعرض قناة فلسطين اليوم ، يوم الأربعاء (16.12.2011)، في الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القدس، فيلم “إنا باقون” للمخرج نزار يونس وهو فيلم يروي قصة الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية الشمالية. وتقوم الجزيرة الإخبارية ببث الفيلم للمرة الثانية خلال شهرين وذلك تزامنًا، هذه المرة، مع قيام السلطات الاسرائيلية بسجن الشيخ قبل أيام. وكانت المرة الأولى لعرض الفيلم أثر اعتقال الشيخ بعد العدوان الاسرائيلي على أسطول الحرية.

فيلم ” إنّا باقون” من إخراج نزار يونس- المدير العام لشركة الأرز للانتاج، الناصرة- هو باكورة الإنتاج الذاتي والكامل للأفلام الوثائقية لشركة الأرز للانتاج لسنة 2003، والتي أخذت على عاتقها، بالإضافة إلى عملها في الإنتاج التلفزيوني والسينمائي والبث المباشر عبر الأقمار الإصطناعية، دعم قسم الإنتاج السينمائي الوثائقي في الشركة وتكريس الجهود الشخصية وتوفير الميزانيات الخاصة لإبراز الوجه الآخر للحركات الدينية، السياسية والإجتماعية في البلاد، ورفض بناء هوية مغلوطة مسبقة عنها ودفعها، بدون مبرر، إلى زاوية الشر والقوائم السوداء.

يقول السيد نزار يونس: “من الطبيعي أن يكون “إنّا باقون” هو الإنتاج الأول لنا لسنة 2003، وهنا أريد أن أنوّه بأن تصوير هذا الفيلم وإعداده ابتدأ قبل حوالي سبع سنوات، حيث عملت على إعداده طواقم كبيرة، جميعها من شركة الأرز للانتاج، وذلك إلى جانب عملهم اليومي. وتفرغ كادر آخر للعمل في ميدان البحث وتحديد الأشخاص الذين توجب محاورتهم واستشارتهم لإنجاح هذا العمل وإخراجه”. ويتابع يونس: “بالرغم من علاقتنا العادية، في بداية الطريق، بالشيخ رائد صلاح لم يكن أمراً هيّناً بأن ندخل إلى أعماقه وأن ندفعه ليكون بطل الفيلم ونبيّن ومن خلاله كل ما أردنا نحن، وبإصرار، إبرازه”.

جاء هذا الفيلم ليروي قصة الشيخ رائد صلاح قائد الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر لإبراز أعماله، أفكاره الدينية والسياسية، حياته العادية في بيته ومع الناس عامةً.

نرى من خلال الفيلم أعمال الشيخ رائد السياسية، الإجتماعية والدينية التي لا تقتصر فقط على المسلمين داخل الخط الأخضر، إنما يعمل من خلال حركته على إبراز جميع النواقص والاحتياجات الإنسانية والاجتماعية للفلسطينيين في مناطق الـ48 عامةً دون التمييز الديني. وكما أنه يساعد الفقراء والمحتاجين خارج وداخل الخط الأخضر.

ترعرع الشيخ رائد صلاح في عائلة بسيطة من مدينة ام الفحم. في طفولته كان هادئا، مواظباً ومجتهداً في تعليمه، حتى أنه لشدّة هدوئه لم يكن من المتوقع أن يكون رجلاً سياسياً. أحب الطبيعة، الناس، الأطفال، الطيور والجمال، وكتب فيها الكثير حيث أنه يهوى الشعر، الرسم والأدب.

تعلم في كلية الشريعة بالخليل وهناك تبلورت أفكاره وآراءه السياسية، حيث رأى التمييز العنصري ضد العرب داخل الخط الأخضر، فبادر بتأسيس حركة إسلامية لتدافع عن حقوق الإنسان العربي لتثبيته بأرضه، قام بمسح المناطق المهجرة عام 1948 من أجل الحفاظ على قدسية الأماكن فيها من كنائس، جوامع ومقابر. وقام بأعمال من أجل دعم أهل القدس والحفاظ على الأقصى وحث الناس على الصلاة فيه لإبقائه معموراً بأصحابه لمنع السلطات من السيطرة عليه كهدف لإعمار الهيكل المزعوم، مما جعل السلطات الإسرائيليّة إستهدافه شخصياً وحتى تفكيك حركته، فنرى رأي السلطات الإسرائيلية في أعماله.

ومن الناحية الأخرى هنالك من يدعم ويرى بأعمال الشيخ رائد كأعمال إنسانية مقبولة على الجميع إلاّ على الاحتلال، وذلك من خلال شخصية الأرشمندريت عطالله حنا، حيث يعقب من خلال حديثه عن أعمال الشيخ ومدى صدقها وشفافيتها، ويرى بأن الآخر (الإسرائيلي) يحاول دائماً وبالقوّة نفي الوجود الفلسطيني في إسرائيل، وكل من يدافع عن حقّه في أرضه وملكه يعتبر مخالفًا للقانون.

والدة الشيخ رائد صلاح كانت رمزاً للام العربية التي ترى في أبنائها شيئاً كثيراً منذ صغرهم، حيث تحثهم على التعليم للوصول الى المراكز العالية ومرافقتهم في جميع مراحل حياتهم، نلاحظ خوف الأم على أبنائها وتحذيرهم في خطواتهم حتى يبقوا في بر الأمان، حيث كانت دائماً تتساءل مع الشيخ حول القضايا التي يمارسها، وتحذره من السلطات لأنها تعرف مدى التعصّب ضد الحق العربي وضد كل من يحاول توعية وتذكير العربي بحقه، لكن الشيخ رأى بأن المطالبة بالحق واجب من أجل إبقاء الكيان العربي داخل الخط الأخضر.

تخوف الأم كان على صواب، فالسلطات اعتقلت الشيخ رائد صلاح وذلك في المستشفى حيث كان عند والده المحتضر الذي توفي في اليوم التالي لإعتقال الشيخ.

وهكذا أخذت الأم دور الأب والإبن، ونراها هي التي تدير شؤون البيت منتظرةً العدالة لتحرير ابنها وإخراجه للحياة من جديد.

إنا باقون يطرح وبصراحة الجوانب التي يعمل فيها الشيخ رائد صلاح وحركته الإسلامية، وجاء لرفض بناء هوية مغلوطة مسبقة عنه دون التعرف عليه، ودفعه دون مبرّر الى زاوية الشر والقوائم السوداء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة