خطبة وصلاة الجمعة من كفرقرع بعنوان ‘‘فَرِيْضَةً الْزَّكَاةَ‘

تاريخ النشر: 21/08/10 | 4:36

أقيمت امس الجمعة في  مسجد عُمر بن الخطاب في كفرقرع،  شعائر خُطبة وصلاة الجُمعة الثانية من شهر رمضان  بعنوان ‘‘فَرِيْضَةً الْزَّكَاةَ‘‘، حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ “أبو أحمد”، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع،  هذا وأم في جموع المصلين من اهالي كفر قرع والمنطقة ، فضيلة الشيخ  “أبو صهيب”، إمام المسجد .

ومما جاء في خطبة الشيخ لهذا اليوم المبارك:” الحمد لله رب العالمين، يا رب قد عجز الطبيب فداونا، يا رب قد عم الفساد فنجنا، يا رب قَلَّتْ حيلةٌ فتولنا، إرفع مقتك وغضبك عنا، ولا تؤاخذنا بما فعل ويفعل السفهاء منا، لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، اغفر ذنوبنا، واستر عيوبنا، واقبل توبتنا، وتول أمرنا، فأنت أرحم بنا من أنفسنا.”.

وأردف الشيخ قائلاً:” وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أغنى وأقنى، وأضحك وأبكى، وأمات وأحيى وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، قال فيما رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ : الْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ، وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ))”.اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه النجوم الزاهرة، الذين جاهدوا بأموالهم وأنفسهم، وبذلوا كل غال ورخيص، ونفس ونفيس.”.

وتابع الشيخ حديثه بالقول:” عباد الله، أوصيكم بتقوى الله، فإنه لا يقبل غيرها، ولا يرحم إلا أهلها، وقد كان أُناس قد منعوا الحق حتى اشتريَ منهم شراءً، وبذلوا الباطل حتى افتدي منهم فداءً.”. الإسلام هو دين الله الذي أوحاه إلى محمد صلوات الله وسلامه عليه، وفيه عقيدة وشريعة وإن صحَّت عقيدة المرء صح عمله، وأركان العقيدة هي أركان الإيمان، وأركان الشريعة هي أركان الإسلام، من عبادات ومعاملات وأخلاق، وقد عبَّر القرآن عن العقيدة بالإيمان، وعن الشريعة بالعمل الصالح، فورد الإيمان مُقترناً بالعمل الصالح في أكثر آيات القرآن الكريم، والعبادات في الإسلام منها ما هو قولي كالنطق بالشهادتين، ومنها ما هو بدني كالصلاة، ومنها ما هو مالي كالزكاة، ومنها ما هو بدني ومالي كالحج.”.

وأضاف الشيخ:” فالزكاة ؛ حارس على الأموال وعلى أصحابها، فإذا شبع الجائع، واكتسى العاري عم الأمن والسلام، إنها تطبع الفرد على حب البذل والسخاء، وتغرس في المجتمع بذور التعاون والإخاء، وهي لا تحل المشكلة المالية بالعصا والسوط، ولكن بإيقاظ الضمائر وتنوير العقول.”.

وأردف الشيخ قائلاً:” المال مال الله، والغني مُستخلف فيه، والفقراء عيال الله، وأحب خلفاء الله إلى الله أبرهم بعياله، والبر ذمةٌ وفريضة لا منةٌ وعطاء، قال تعالى: ((وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ))،أنتم خلفاؤه في المال. إن  الزكاة  ركن من أركان الإسلام، ودعامة من دعائم الإيمان ، وإيتاؤها مع إقامة الصلاة ، والشهادة لله بالوحدانية ، ولمحمد بالرسالة ، عنوان على الدخول في الإسلام ، واستحقاق لأخوّة المسلمين ، قال تعالى: ((فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ))، إنها فريضة لازمة يُكفَّر مَن جاحدها، ويفسق من منعها، وإنها ليست تبرعاً، يتفضل به غني على فقير، أو يُحسن به واجدٌ إلى معدوم إنها أبعد من ذلك غوراً، وأوسع أفقاً. إنها جزء مهم من نظام الإسلام الاقتصادي، إنها نقل الأمة بعض مالها من إحدى يديها إلى اليد الأخرى، من اليد المستخلفة على حفظ المال، وتنميته، وهي يد الأغنياء، إلى اليد العاملة الكادحة، التي لا يفي عملها بحاجتها أو التي عجزت عن العمل، وهي يد الفقراء

عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم بالقــدر الذي يسع فقراءهم، ولن يجهد الفقراء إذا جاعوا إلا بما يضّيع أغنياؤهم ألا وإن الله سيحاسبهم حساباً شديداً، ويعذبهم عذاباً أليماً))، ويقول الإمام علي كرَّم الله وجهه: إذا بخل الغني بماله، باع الفقير آخرته بدنيا غيره.”.

وتابع الشيخ:” قال تعالى: ((خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ))، وهذه الآية أصل في فريضة الزكاة، لذلك سنقف عندها وقفة مُتأنية: يُستنبط من كلمة “خُذْ” أن الزكاة ليست مجرد عمل طيب من أعمال البر، وليست خُلَّةً حسنة من خِلال الخير، بل هي ركن أساسي من أركان الإسلام، وشعيرة كبرى من شعائره، إنها حجر الزاوية في النظام الإقتصادي للإسلام، وأساس من أسس التكامل الإجتماعي، وإنها ليست إحساناً إختيارياً، ولا صدقة تطوعية، إنما هي فريضة تتمتع بأعلى درجات الإلزام الشرعي والخلقي، لذلك لم يأمر الله عز وجل المؤمنين بدفعها، بل أمر نبيه صلى الله عليه وسلم وأولي الأمر من بعده بأخذها، فالزكاة تؤخذ، ولا تُعطى.”.

ويُستنبط من كلمة “صَدَقَةً” أن المسلم حينما يدفع زكاة ماله، يؤكد صدقه ، أي تطابق فعله مع إعتقاده، ويؤكد تصديقه لأمر الله، وتصديقه بيوم الدين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام مسلم في صحيحه: ((وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ)). أي برهانٌ على صدقك، وعلى تصديقك.”، فالزكاة عبادة مالية يؤكد بها المسلم تصديقه وصدقه، فلو لم يُطالبه بها السلطان طالبه بها القرآن.”.

وأضاف الشيخ:” ويُستنبط من كلمة “تُطَهِّرُهُمْ” أن الزكاة تطهير لنفس الغني، من الشح البغيض، تلك الآفة النفسية الخطرة التي قد تدفع بصاحبها إلى الدم فيسفكه، أو إلى العرض فيبذله، أو إلى الوطن فيبيعه، ولن يُفلح فرد أو مجتمع سيطر عليه الشح، وملك ناصيته، قال تعالى: ((وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ))، وهي تطهير لنفس الفقير أيضاً من الحسد والضغن على ذلك الغني الكانز لمال الله، والذي يمنعه عن عباد الله، فمن شأن الإحسان أن يستميل قلب الإنسان، ومن شأن الحرمان أن يملأه بالبغض والحقد، وهي تطهير للمجتمع كله من عوامل الهدم، والتفرقة، والصراع، والفتن.

وهي تطهير للمال من تلوثه بتعلق حق الغير به ، فالحجر المغصوب في الدار سبب خرابها ، وكذلك الدرهم الذي استحقه الفقير في المال رهن بتلويثه كله ، بل وبإتلافه ، قال صلى الله عليه وسلم : “إذا أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره”.  وقال أيضاً: ((حصنوا أموالكم بالزكاة، وما تلف مال في برّ أو بحر إلا بحبس الزكاة)).

ويُستنبط أيضاً من كلمة “وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا” في هذه الآية، النماء والزيادة نماء للغني، وللفقير، ولمال كل منهما، ونماء للعلاقات الإجتماعية، ونماء للقيم الإنسانية .

وإستطرد الشيخ بالقول:” والزكاة أيضاً هي نماء لشخصية الفقير، حيث يشعر أنه ليس ضائعاً في المجتمع، ولا هيناً عليه، ولا متروكاً لضعفه وفقره، إن مجتمعه ليعمل على إقالة عثرته، ويحمل عنه أثقاله، ويمدُّ له يد المعونة، بكل ما يستطيع، وبعد ذلك هو لا يتناول الزكاة من يد فردٍ يشعر بالضعف أمامه، بل يأخذها من أولي الأمر، حرصاً على كرامته أن تُخدش، ولو قدّر للأفراد أن يُعطوا فإن القرآن يحذرهم من المن والأذى، قال تعالى: ((قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى)).”.

والزكاة بعد ذلك نماء للمال، وبركة فيه، وكيف يكون ذلك؟ وهي في الظاهر نقص من المال بإخراج بعضه، ولكن العارفين يعلمون أن هذا النقص الظاهر وراءه زيادة حقيقية، زيادة في مال المجموع، وزيادة في مال الغني نفسه، فتأدية الزكاة ترفع القوة الشرائية عند الفقير، وهذا يعود بالنفع على دافع الزكاة، وهذا معنى قوله تعالى:)) وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ))، وقال تعالى: ((يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ))، وقد يزيد مال دافع الزكاة بالعناية الإلهية المباشرة بغير ما نعرف من الأسباب.”.

وقال الشيخ أيضاً:” والزكاة وسيلة من وسائل الإسلام لتقريب المسافة بين الأغنياء والفقراء، والإسلام فوق كل ذلك حرم الإسراف في إنفاق المال، والتبذير فيه وإتلافه بشكل أو بآخر، لتعلق حق الغير به ورد في الأثر القدسي: ((الأغنياء أوصيائي، والفقراء عيالي، فمن منع مالي عيالي أذقته عذابي ولا أُبالي)). وهذه بعض من ثمار الزكاة اليانعة، وكيف لا تكون يانعة، والقرآن يهدي للتي هي أقوم.”.

روي التاريخ: أن سيدنا عمر بن العزيز رضي الله عنه بعث سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه إلى اليمن أميراً عليها، فبعث معاذ إلى عمر بثلث الزكاة، فأنكر ذلك عمر، وقال له:” لم أبعثك جابياً، ولا آخذ جزية، ولكن بعثتك لتأخذ من أغنياء الناس فتردها على فقرائهم، فقال معاذ: ما بعثت إليك بشيء، وأنا أجد أحداً يأخذه مني، فلما كان العام الثاني بعث إليه بنصف الزكاة فتراجعا بمثل ذلك، فلما كان العالم الثالث بعث إليه بالزكاة كلها، فراجعه عمر بمثل ما راجعه قبل ذلك، فقال سيدنا معاذ: ما وجدت أحداً يأخذ مني شيئاً.”.

وقد قيل:” ما مات سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وقد ولي الخلافة ثلاثين شهراً، حتى صار الرجل يأتينا بالمال العظيم فلا نجد من يأخذه، وقد قيل: أغنى عمر الناس.. والأصح أن نقول: لقد أغنى الإسلام الناس.. ولقد بشَّر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الخير العميم فقال: ((تصدقوا فإنه يأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها يقول الرجل: لو جئت بها بالأمس لقبلتُها فأما اليوم فلا حاجة لي بها)).”.

وأردف الشيخ قائلاً:” قد تشحُّ الأمطار، وتجف الأنهار، وقد يقضي الصقيع على الزرع والكلأ ، وقد يكثر الشجر ويقل الثمر، وقد تُتلفُ الحشرات بعض المحاصيل، وقد تهب الرياح العاتية فتقتلع الأشجار، وتهدم البيوت، وقد تُسلط ذبابة فتقضي على محصول كبير، ودودة على محصول آخر، وقد يأتي الجراد فيأكل الأخضر واليابس.. ويقف الإنسان حائراً أمام هذه الظواهر ، ويحاول أن يبحث عن السبب، وها هو القرآن ذا يجيبنا قائلاً: ))وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)(، وقال تعالى:((وَأَلَّوْ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا))، ولنسأل مبعوث العناية الإلهية النبي عليه الصلاة والسلام فيجيبنا قائلاً: ((ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين)). أي الفقر والقحط.”.

((ولم يمنعوا زكاة مالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا))، ((ما تلف مال في برٍ أو بحرٍ إلا بحبس الزكاة)).

ومما جاء في خطبة الشيخ الثانية:” يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز: ((وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ))، من معاني هذه الآية: أن المسلم إن لم ينفق في سبيل الله، وإيتاء الزكاة من الإنفاق، فقد ألقى نفسه بيده إلى التهلكة.”.

وأدرف الشيخ قائلاً:” وترسيخاً لهذا المعنى، ومن باب التطبيق العملي لهذه الآية ننتقل إلى المدينة المنورة… وندخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن في المسجد إذا برجل يسمى ثعلبة، وقد كان يسمى حمامة المسجد، لأنه كان لا تفوته تكبيرة الإحرام خلف سيد الأنام، رآه النبي صلى الله عليه وسلم يرتدي ثوباً بالياً فسأله، كيف حالك يا ثعلبة ؟ فيقول: حالي كما تراني، ولم يقل: الحمد لله.. لقد غفا قلبه، وانغمس في وحول الحياة، ثم قال ثعلبة: سل الله أن يغنيني يا رسول الله؟ فنظر إليه الني صلى الله عليه وسلم بعين البصيرة، وقال له:” يا ثعلبة، قليل يكفيك خير من كثير يطغيك، قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تؤدي حقه، يا ثعلبة إرض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، يا ثعلبة ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس، ومن أصبح حزيناً على الدنيا فقد أصبح ساخطاً على ربه، من شكا مصيبة نزلت به فكأنما يشكو الله عز وجل، من قعد إلى غني لينال من ماله فقد ذهب ثلثا دينه.. ” لكن ثعلبة ألح في الطلب.. بل قال: لئن أغناني الله لأصدَّقنَّ، ولأكونن من الصالحين، عندها قال صلى الله عليه وسلم:” اللهم أغن ثعلة بما شئت، وكيف شئت” ودعوة الرسول ليس بينها وبين الله حجاب..”، ورزق ثعلبة برؤوس الأغنام، وزادت وتوالدت حتى ضاقت بها شعاب المدينة، ثم ماذا حدث بعد هذا لقد قطع ثعلبة صلته بالمسجد فتفقده النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجده، فسأل عن حمامة المسجد فإذا بها قد قُصت أجنحتها ، وتمرغت في وحول المال..”

وتابع الشيخ:” قطع ثعلبة صلته بالمسجد، وإستنكفت نفسه أن يجلس على الأرض، وإستكبرت نفسه أن تسجد لله.. ومضى عام، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى ثعلبة من يأخذ منه زكاة ماله..

نظر ثعلبة في الأمر، فإذا به ينطق بكلمة السوء، ويقول لعامل بيت المال: بلِّغ صاحبك “ولم يقل بلِّغ رسول الله” أن ليس في الإسلام زكاة، فقال له مبعوث رسول الله: أو ما تراه لك صاحباً ؟ لقد جمعت إلى منع الزكاة نقض العهد، وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ثعلبة وقوله فقال: “يا ويح ثعلبة”، ثم نزل بثعلبة وبأمثاله قرآن يُتلى إلى يوم القيامة: ))وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنْ الصَّالِحِينَ*فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ*فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ*أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ)).”.

‫6 تعليقات

  1. المقالة طويلة
    لم استطع قراءتها كلها
    فأنا أعلم ” ان خير الكلام ما قل ودل ”
    تعقيبي على أمر الزكاة في رمضان!!
    هل هي حكر فقط في شهر الصيام ؟ الجواب هو لا
    فالزكاة فرض في اي يوم من ايام السنة (هذه المعلومه من مصادر القران والسنه )
    الا اذا كان المقصود زكاة الفطر فهي لها اعتبارات أخرى

  2. اكتبوا لنا اخبار عن باقي الجوامع الموجودة بالقرية لم بالذات جامع عمر بن الخطاب فقط يوجد عدة جوامع في قريتنا الحبيبية كفر قرع

  3. كل الاحترام الله يديم الله البلد على خير
    عمي ابو خضر فش بعدك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة