دخول الحمام مش زي خروجه

على اعتاب انتهاء الإغلاق وعلى وشك افتتاح المدارس والروضات، لابد من التنويه إلى أن ما مر به أطفالنا خلال هذه الفترة سيؤثر على سلوكهم في المدى القريبة وربما البعيد. ستشهد المربيات موجة من العنف والحركة الزائدة ومشاكل الاتصال وعدم الامتثال لتعليمات وقوانين المدارس بشكل غير مسبوق.. ستهدد هذه السلوكيات أمن وأمان الطلاب. احذر من تمسك المدرسة بالمنهاج وتعويض المادة وتجاهل الضائقة النفسية التي يمر بها طلابنا واحتياجاتهم النفسية المتراكمة. انصح بإعطاء الطلاب حيزًا أكبر للتعبير أنفسهم والحوار والتعبير من خلال فعاليات وبرامج بالتعاون مع المستشارين والأخصائيين النفسيين لا سيما في الأسبوع الأول من عودة الطلاب للمدرسة. اعلم ان تراكم المادة واتساع الفجوات نتيجة تشويش الدراسة في الأشهر الماضية تقف في المرصاد. لكن لا يمكن تعليم من هو غير جاهز نفسيًا لذلك. اما في الروضات والبساتين فسنشهد كذلك سلوكيات تراجعية من صعوبة تركيز في لقاء الصباح وارتفاع الصوت والصراخ وكثرة العنف وفرط الحركة.. انصح بإعطاء الأطفال حيز أكبر من الوقت والمساحة للعب الحر واللعب الحركي لاسيما في ركن اللعب الخيالي وصندوق الرمل داخل وخارج الروضات. شكراً للأهل الذين اخذوا على عاتقهم مسؤولية تعليم ابنائهم خلال هذه الفترة العصيبة رغم صعوبة الظروف وقلة الموارد. آن الأوان لتعودوا الى حياتكم الطبيعية وتستردوا عافيتكم.