قراءة سريعة لقصة الكوكبُ الأزرقُ للكاتبة جميلة شحادة

تاريخ النشر: 21/01/21 | 8:25

من المعلوم، أن الأدب الذي لا يقدّم مغزى، أو رسالة، أو فكرة، أو قيمة معينة للمتلقين له، هو أدب عبثي. فكيف إذا كان هذا الأدب معدا للأطفال؟! إذ بدون شك، تعتبر مرحلة الطفولة، مرحلة حاسمة في تكوين وتشكيل شخصيات أبنائنا؛ ومن هنا جاءت أهمية إكسابهم المهارات والقيم والطِباع والسلوكيات الجيدة في هذه المرحلة العمرية. وبناءً على هذا الأساس، كُتبت قصة “الكوكب الأزرق”، ولا سيما أن كاتبتها ليست من أتباع الأدب العبثي، وهي تربوية لها باع طويل في التربية واساليبها وقد نشر لها الكثير من المقالات التربوية.
“الكوكبُ الأزرقُ”؛ قصةٌ قصيرة من حيث الحجمِ والكمِّ، لكنَّها عريضة وواسعة جدًّا من حيث الكيفِ والمضمونِ.
قصة الكوكب الأزرق، تقعُ في (25 صفحة) من القطع الكبير من الورق المقوّى الصقيل (الكرتون)، تُزينُها رسوماتٌ جميلة ومعبِّرةٌ على الغلافِ من الناحيتين وفي الصَّفحاتِ الدَّاخليَّة. على خلفية هادئة اللون رُسمت رسمة تغطي فضاء كل صفحة من صفحات الكتاب، والرسومات، كما ذكرت آنفا، رسومات جميلة، وفيها تماس بين الواقعية والرمزية، وهي تعكسُ وتجسِّدُ مشاهدَ وأحداثَ القصَّةِ. هذه الرسومات، بتصميمِها ورسمِها الفنانةُ التشكيليَّةُ، الفلسطينيةُ، منار الهرم نعيرات.
مبنى القصة دائري مغلق، حيث بدأت من الأرض وانتهت بالعودة الى الأرض.
قصةُ “الكوكب الأزرق” هي قصةٌ من الخيالِ العلمي وقد جاءتْ على لسانِ الطير (البلبل والشحرور)، وهي مُعدة للأطفال من سن 6 سنوات الى سنِّ الثانية عشر سنة. وقد جاءت القصة لتكسب الأطفال (وربما جميع الأجيالِ) أكثر من قيمةٍ، وتبثّ لهم أكثر من رسالة تربوية؛ فقد جاءتْ لتعزِّزَ قيمةَ الانتماء ودوائر الانتماء عند الطفل، من خلال الانتماءِ للأرضِّ، والأرضُ بطبيعةِ الحالِ تشملُ البيتَ والإنسان والوطن…. كذلك جاءتْ قصةُ الكوكب الأزرق لتكسبَ الطفلُ قيمةً أخرى، ألا وهي عدمُ الحكمِ على ظاهر الأشياء، أو الحكم عليها من بعيدٍ دون أن يختبرها. أيضا جاءت لتقول له: إياك ان تبهرك المظاهر وكل ما يلمع ويزغلل عينيك فتُخدع. أما القيمة المضافة التي يكتسبها الطفل من قصة “الكوكبُ الأزرقُ”، فهي معرفة بعض المعلومات العلمية عن الكواكب والنجوم التي ذُكِرتْ في القصة؛ زحل، المريخ، الأرض، الشمس…
صدرت قصة، الكوكب الأزرق للكاتبة جميلة شحادة سنة 2017 عن دار النشر، الهدى لصاحبها، كريم عز الدين عثامنة في كفر قرع.

جميلة شحادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة