أنا راحلٌ للمُشترِي

تاريخ النشر: 06/01/21 | 11:37

غيمةٌ قد راودتني أمتطيها
أتقصّى لي ملاذاً لامتعاضي
من تعامينا الفضيح
تَرتدي صوفَاً لتَحمِي نَفسَها
من قَرِّ ريحٍ مُستبدٍ
واستتبَّتْ فوقَ بيتي تستحثُّ لا تزيح
إنما كنتُ ومأساتي على أرضي
أداوي بالجروح
ليتَنِي في حُجرِهَا مُستلقياً
أخلو ونفسِي
أَنظُمُ الشِّعرَ أغنِّي أستعيدُ الذكريات.
مُستَرِدَّاً عَذبَ صَوتِ الديكِ
يدعو للصلاة
كُلّ إِصباحٍ يصيح ..
مُستعِيذاً مِن ذراع العُنفِ
يَحتشُ السَّنابل
من حقولٍ لم تزل خضراء
تزهو بالحياة
كيف أرتاحُ وأضحى
قطفُ رأسٍ الطفل عمداً
مُستَحَبّاً إنْ تَباهى بالمَسيح
كيف أرتاحُ وشعبي يَحفرُ لَحداً لنفسِهِ
في فؤوس الاجنبيِّ
يشترِى الأكفانَ منهُ بالملايينِ
وبالنِّصفِ يبوح.
كيف أرتاح وشعبي
بالبّذاءةِ مَرَّغَ الأسمَ الصَّبيحِ
بالغباء راح يمْحَى إسمَهُ
آخَى العَدوَّ كي يُبيدَ
من يُقَرُّ بالنبيّ العربيّ المُستمِيح.
إنّهُ شعبٌ سفيهٌ وقبيحٌ
لا تلومُونِي !!!
فإنّي راحلٌ مع غيمتي للمُشتري
كي أستريح

شعر : احمد طه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة