كُلُّ ما أبغِي إِنعِتاقِي

تاريخ النشر: 24/11/20 | 12:23

أحمد طه

ليتَني كُنتُ الأنا
أَحْيَا على صبوِ انعِتاقي
كالفراشة
تنتقي الزهرَ الذي تهوَى
وتأوى حضنها في نشوةِ العُشّاق
ابتزُّوا الأنا منِّي
بقيتُ
دون إسمٍ دون رسمٍ
دون إحساسٍ هُمُ صاروا الأنا
صرتُ أناهم
نعجةً بيعت ترامَى إسمهم
في مَجمعِ الأسواقِ
ماذا جنيتُ يا الهي تنتقم مني
أنا لستُ أنا
أنت الذي أوجدتني من دون علمي
لا أَبي اخترتُ ولا أمّي
ولم أختار ديني
لا ولا طولي اجتبيتُ
لا الزَّرَاق في عيوني
خَطَّبونِي لثريٍّ إبن شيخٍ أزهريٍّ
دون ان أدري
ولا يوماً رأيتُهُ أو رآني
بدلةُ العرس التي لم أنتقيها
ألبسُوني .
مع حِجَابٍ زوَجوني
أختفي عن كُلِّ عينٍ قد تراني
هكذا شَاءَ العريسُ
خاف من عين غريبٍ تشتهيني
البسوني أبيَضاً
كلعبةٍ من ثلجِ ذابَتْ
من حَياهَا
حينما حَطُّوا الفريسة للغضنفر
في العرين

أحمد طه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة