حين أرسمُكِ يمكنني أنْ أتذكّرَكِ/أُمنية مشروعة..

تاريخ النشر: 16/11/20 | 10:29

حين أرسمُكِ يمكنني أنْ أتذكّرَكِ
عطا الله شاهين
صدى صمتك حينها جعلني أنقاد لدندنة الابتهاج الغريب
شفتاك المرتعشتان وهما تهبان على المرسم
تفتيشا عن لوحةّ صاخبة وغريبة
استلقاؤك كسفينة تهزأ من البحر
وسواسكِ في منتصف العتمة
خرَفي الذي لا يبعد وأنا اتوهّمك بلا ثياب
لهْوكِ في زمن النشاط
نياحك بلا ذريعة
حضنك، الذي يجيء مفاجئا بلا مبعث
وذاك الغنج
وذاك الغنج المكنون على شفتيك،
والذي لا يدري به اي مخلوق سةى شفتي،
او ربما همذا توقعت
باستطاعتي للتو ان اتذكر
أنني هربت من حالة عد سيري في درب موحش
واحصاء الطائرات التي تعبر السماء
انك بقربي وفي جميع الاتجاهات
انم بجانبي وفي قلبي
دنياي وملامحها
حياة اللحن
وهدوء الاطراق
الليالي، التي لا تظهر أي خلل
والزمن الذي لا منفعة منه
باستطاعتي للتو ان أتذكر
جميع ما أشوفه ويمكن أغزر،
ولكنني قبالة عتمة اللوحة
لا يمكن أن اتأمل في الانتظار عن رسمك..

———————————

أُمنية مشروعة..
عطا الله شاهين
تتمنى المرأةُ بأنْ يرجع حبيبها من جبهة الحرب
بعدما ينتصر على أعدائه، وتظلّ بغيابه توّاقةً لحضنه الدافئ
تتمنى بقضاءِ وقتٍ مُمتعٍ مع حبيبها المتعب والمنتشي من الانتصار
لامرأةٍ تتوق لأيامِ بلا حروبٍ
تدفعها للصلاة من أجل وطن آمنٍ
لاحتضان حبيب غاب عنها زمنا طويلا
ثمّة نساء يستطعن تحمل الانتظار بطريقةٍ قاتلة
من نظرات عينيها
لإسكات الألم المجنون
ولكن تبقى تواقة لدفء حبيبها
إلا حينما تحسّ بلمساتِ يديه
في هدوء صامت
لن تهدأَ بلا عودة حبه إايها
من رجُلٍ عاشقٍ فضّل الوطن عليها
رغم أنها الأمنية المجنونة لامرأة
تتمنى في عودةِ حبيبٍ
كأمنية مشروعة
انتظرتها بكل حزن
أمنية تتمنى أن تتحقق بأسرع وقت
لم تعد قادرة على كبح رغبتها لعناق حبيبها، الذي هب للدفاع عن وطنه
إنه العاشق، الذي رمى رغبته خلف ظهره وراح يقاتل أعداءه
تتذكّر كلامه حينما ودعها حينما قال لها: أرغبك ولكن..
أمنيتها أن يعود لينعمَ عليها بحبِّه
أمنية امرأة تراها مشروعة ما دام هو لم ينسها وبقي يحبّها..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة