ما_أقساك_يا_موت…

تاريخ النشر: 26/06/20 | 15:30

أخي الكبير أبا السيد وداعًا..
صدمت قبل قليل بتلقي خبر وفاة صديقي وجاري واستاذي أبي السيد البروفيسور #فاروق_مواسي إلى مثواه الأخير.
لا يعقل يا موت أن تسرق منا أصدقاءنا وأحباءنا.
كيف لا تمهلنا يا موت.
كيف لا تعطينا فرصة لنفهم أننا سنودع رفاقنا.. بعد قليل
كيف تخطف منا ذاتنا
أخي الكبير أبا السيد..
كيف نسير في طريقنا بدون بوصلتك
كيف نفرح بدون ضحكتك الواسعة
كيف نفتح القواميس بدون كلماتك
كنت عندما أكتب أنتظر ملاحظاتك
لا أجرؤ على الخطأ لأنك ستلفت نظري..
قبل قليل بعثت إليك رسالة.. كنت واثقا أنك ستطالعها..
لم أتعود بألا تجيبني..
خفت أن ارد على المكالمة التي وردتني…
عرفت أنها ستحمل لي خبرًا لا أريده ولا أطيقه..
كنت أظن أنك لن تترك الأدب يتيمًا واللغة بلا أب
اعتقدت أنك ستتشبث بالحياة أكثر..
كنت أنتظر فنجان قهوتنا القادم وسجالنا اللغوي الآتي..
واتصالك لتقول لي.. يا نادر قل اسم الضيف خلال الحوار لنعرف مع من تتحدث
لكن الموت قال كلمته..
لك الرحمة صديقي أبا السيد..
ولأسرتك الحبيبة المواساة والعزاء..

نادر ابو تامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة