كانسياب الساقية

تاريخ النشر: 14/06/20 | 9:49

ينسابُ عمري يقلع ُشوكَ حياتي الباقية
يروي زهوراً بهرجَت بستان قلبي
زيَّنت شعري بليغ القافية
العمرُ يأبى المنتهى
رغم انتكاساتي العريضة
نحو آمالٍ وهت عند فتور العافية
أمواجُ بحري خامدهْ
قد آنَسَت وجه الصخور
لم تعد تحتدّ عند النازلات
أو تُغالِي غيظَها
من صفع ريحٍ قاسيهْ
أدمنته صدقَ المرايا في الصباح
أستدل وجهتي نحو الغروب
من صروفٍ كادية
أجتبي شعري ملاذاً
استقي منه السعادة
وأغني للطفولة
من أناشيدي الشهية الشافيهْ
كانسياب الساقيه
تجري على وهني
وتستقصي ثقوباً
في جدار الصدر كي ترمي الألم
حتى ألوذ للقلم
كي اكتب الشعر المقفى بالحياة الصافيهْ
أيام عمري غاليه
كالحقل قد جفت سنابله تهاوت
وانحنت تبغي الحصاد
للوفود الآتية
لا مساحة للفرح والجرح قاح
والقضية سافرت خلف المدى والطير ناح
لا تجاريني زماني ريثما
القى فلسطين تغني
طردها كل الوحوش الضارية

احمد طه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة