بُشراك يا شَطّ العَرَبْ

تاريخ النشر: 14/05/20 | 17:56

ماذا جرى يا ربنا ؟؟
ما للمحيط العربيِّ قد تجمد ؟؟
والخليجُ من شهامتِهِ تجرَّد ؟؟
والمدى بين المحيط الاطلسيّ والخليج العربي
مرتع الثيران تحيا في نطاحٍ مُستمرٍّ
ليته يخبو وتسعد
ومن البحر الى النهر زنيمٌ
نهش الحقَّ وعربد
في بلاد الرافدين مصيدة
وقعت فيها العراق
وبلاد الشام قيد المكيدة
ينبغي تشريحها
إذ هكذا المُختصّ قرّرْ عاجلاً
داءٌ خبيثٌ في مفاصلها تجذّر
فاخبروا أهل العشيرة
في الخليج والحجاز بالمَجاز
كي يوقعوا الطلب عن العرب
ويمدوها تكاليف العلاج
ظنوا أن عظمها هشّ الزجاج
إنه صلدٌ وجلدٌ كم متين
والطبيب عاد منكوساً ومهزوم الاداء
من هنا كان الجلاء
من دمشقٍ ٍ
حين سلَّ الحقُّ سيفَ الأنقياء
وامتطى متن الخيول الصاهلات
في دمشق نبت الزرع الوفيرُ بالسّنابل
كلها انتصبت تقاتل
شدَّها يوم الحصاد
بشراك يا شط العرب
لونُ المياه قد تغيّر
لونها اضحى
بلا لونٍ زلالاً
فاشرئبّْ
لم يعُد لون المياه أحمر
فاطمئنّ واستتب

بقلم احمد طه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة